عندما فتح عينيه ، واجه كاميجو توما صعوبة في تقرير ما إذا كان قد استيقظ بالفعل أم أنه لا يزال نائمًا.

لم يكن هذا بسبب ضبابية عقله. في الواقع شعر بتركيز حاد.

لأنه كان محاطًا بالظلمة في كل الاتجاهات.

(ماذا ... هاه ...؟ من أين أنا؟)

شعر كاميجو بيديه في الظلام الدامس. كانت المنطقة صغيرة. صغير بشكل لا يصدق. قبل أن يمد ذراعيه حتى نصف المسافة ، وصل إلى جدار صلب ولم تكن ساقاه تمتد أكثر من نصف عازمة. تم تقييد حركته بسبب شعور بلاستيكي ناعم.

نظرًا لظروف معينة ، اعتاد النوم في حوض الاستحمام في غرفة النوم الخاصة به ، لكنه شعر أن هذه المساحة ضيقة.

بدأت الاحتمالات المختلفة تتسابق في عقله. هل كان محشوًا في الثلاجة؟ هل دفن حيا؟

ولكن بعد ذلك ...

ما بدا وكأنه صوت مضخم لصدى حشرة تطير في جميع أنحاء الفضاء الصغير. في نفس اللحظة ، ظهر ضوء في الظلام. لم يكن هذا ضوءًا قويًا يملأ الفضاء بالتساوي مثل ضوء الفلورسنت. كانت نقطة ضوء واحدة في الظلام كما لو كانت من يراعة أو شرارة. على الرغم من أن هذا الضوء كان أكثر إشراقًا من تلك الأمثلة.

ولكن حتى هذا الضوء الصغير أعمته في البداية.

أخيرًا ، لاحظ كاميجو أن الضوء موجود داخل مستطيل بحجم بطاقة العمل. ثم أدرك ما كان عليه.

"هاتفي…؟"

لقد كان نموذجًا قديمًا إلى حد ما من الهواتف المحمولة قد تعرض للضرب بسبب أسلوب حياة كاميجو القذرة. كان من المفترض أن تطوى إلى قسمين ، لكنها كانت مفتوحة على الأرض (؟).

يبدو أن شخصًا ما كان يناديه.

"..."

ومع ذلك ، كان كاميجو أقل تركيزًا على الهاتف وأكثر على المساحة الضيقة التي أصبحت الآن مضاءة بشكل خافت. على عكس الظلام الحالك الذي حدث من قبل ، كان بإمكانه رؤية الخطوط العريضة للمنطقة بشكل غامض. في العادة ، كان سيشعر بالارتياح للحصول على مزيد من المعلومات ، لكن هذا لم يكن وضعًا طبيعيًا. كانت المنطقة صغيرة. كان أصغر بكثير مما كان يتصور. ربما كان بحجم الغسالة. لقد كان صندوقًا أكثر من كونه غرفة. الآن بعد أن تمكن من رؤية السقف (؟) أمام أنفه مباشرة ، شعر تقريبًا أنه يعاني من صعوبة في التنفس.

أخيرًا أمسك كاميجو بالهاتف.

تعرف على الاسم المعروض على الشاشة.

"تس-تسوتشيميكادو؟"

"ليس لدينا وقت نوفره ، لذلك سأبقي هذا قصيرا ، كامي-يان."

كان تسوتشيميكادو موتوهارو جاره في مساكن الطلبة وزميلًا في مدرسته الثانوية.

لكنه كان أيضًا جاسوسًا لمجموعات متعددة جمعت المعلومات من كل من الجانب العلمي والجانب السحري. كان صوته هنا منخفضًا وسلسًا وثقيلًا. كان هذا هو الصوت الذي استخدمه عندما يتحدث كهذا الجاسوس.

"شق ساحر جديد طريقه إلى مدينة الأكاديمية. إذا لم يتم إيقافه ، فسوف تتعرض المدينة لأضرار كبيرة"

"ساحر؟"  عبس كاميجو  "هل تقصد أن عضوًا آخر في غريملين قد دخل المدينة؟"

لقد تسببوا في الكثير من المتاعب في ذلك اليوم فقط.

واجهت العصابة السحرية التي تتمحور حول الإسكندنافية والتي تدعى غريملين ومجموعة أولروس بعضهما البعض على امرأة تدعى فراولين كرويتون. انتهى صراعهم في وسط مدينة الأكاديمية من جميع الأماكن.

لو لم يتلاعب كاميجو والآخرون بالأحداث من وراء الكواليس ، لكانوا قد تسببوا في معارك فوضوية في جميع أنحاء المدينة وكانت معظم تلك المعارك قد حولت أجزاء كبيرة من المدينة إلى أنقاض.

هل كان هذا يحدث مرة أخرى؟

تسبب هذا الفكر في قشعريرة لكاميجو ، ولكن ...

"لا، "   نفى تسوتشيميكادو على الفور  "هذه المرة هو ساحر بأسلوب فاجرايانا. أشك في أنهم مرتبطون بغريملين"

"لماذا شخص آخر؟"

"هناك العديد في الجانب سحري غير غريملين. قد يرى بعض السحرة الذين لا علاقة لهم بأفعالهم طريقة للاستفادة من الضجة التي تسببوا فيها"

كان ذلك سيئا للغاية.

حاول كاميجو أن يمسك رأسه بيده ، لكن مرفقه اصطدم بجدار المساحة الضيقة.

"اسم العدو هو أوميزاكي يوجا. كما قلت ، هذا ساحر من طراز فاجرايانا ... لكنهم ليسوا بهذه القوة. في الواقع ، هم ضعفاء للغاية. يجب أن تكون أكثر من كافٍ للتعامل معهم ، كامي-يان"

"لكن أليست هذه حالة طارئة؟"

"بفضل عنصر روحي معين" قال تسوتشيميكادو كما لو كان يبصق شيئًا مريرًا "مذبح ^[1] ملك الحكمة. إنه مذبح حوما خاص يستخدمه هذا الساحر ... هل ترغب في شرح ما هو مذبح حوما؟ "

"لو سمحت"

"إنها أداة يستخدمها آل فاجرايانا للتدريب العقلي. إنهم يحرقون خشبًا خاصًا ويتركون اللهب والدخان يطهّرونهم من كل الأفكار الدنيوية. أنها تأتي في أحجام مختلفة. الأصغر مثل الشمعة التي يمكنك وضعها بين أصابعك والأكبر مثل نار المخيم. هناك أيضًا  حوما الداخلية حيث يمكنك تصوير مذبح حوما في رأسك"

حاول كاميجو إمالة رأسه في ارتباك ، لكنه شعر بألم غريب في ظهره. لم يكن لديه أي فكرة عن المدة التي قضاها محاصرًا بهذه الطريقة ، لكن الوضع غير الطبيعي كان يتسبب في صراخ مفاصله احتجاجًا.

"ما حجمها؟"  سأل.

"لقد صُنعت لتكون متنقلة. تطوى مثل طاولة في الهواء الطلق. عند طيها ، فهي ليست أكبر من حقيبة دورالومين"

حاول كاميجو أن يلف جسده في المساحة الصغيرة وصدر صوت طقطقة مزعج من ظهره.

"عادةً ، يتم استخدام مذبح حوما لتغيير عقل المستخدم. يقوم المذبح بتنظيف الأفكار الدنيوية لزيادة تركيز المرء ، لذا فهي ليست بهذه الخطورة. ومع ذلك ، فإن مذبح ملك الحكمة يستفيد من هذه القدرة"

"؟"

بعبارة أخرى ، إنه يتصرف ظاهريًا وليس داخليًا. إنه مذبح خاص تم إنشاؤه لتغيير أذهان الآخرين. بمجرد استخدامه ، سوف يمتص كل معارف ومهارات الجميع في نطاق خمسة كيلومترات ... الآن ماذا لو تم ذلك في منطقة مهمة في المدينة الأكاديمية؟ "

"بهذا سيسرقون كل المعلومات المتعلقة بقدراات الإسبر ... "

"ليس هذا فقط ، ولكن مذبح ملك الحكمة يمزق بالقوة تلك المعرفة والمهارة. من الناحية العلمية ، يمكنك القول أنه يدمر المشابك العصبية والأعصاب اللاإرادية. لن يكون هؤلاء الأشخاص غير قادرين على المشي فحسب ، بل لن يتمكنوا حتى من التنفس أو الحفاظ على نبضات قلبهم"

لا يوجد جانب واحد من هذا كان مسليا.

كانت أي منطقة في المدينة الأكاديمية مكتظة بالسكان. إذا تم تنشيط هذا العنصر الروحي وأبيد الجميع في غضون خمسة كيلومترات ، فما عدد الأشخاص الذين سيموتون؟

"ما هو الحد الزمني؟"

"ساعتان في أسوأ الأحوال. ولكن حتى لو تراخى ، ليس أكثر من ثلاث ساعات"

ساعتين.

120 دقيقة.

كان ذلك قليلا من الوقت. حتى في مدينة محاطة بأسوار ، يشك كاميجو في أنه سيصادف هذا الساحر بالصدفة بمجرد البحث حوله بشكل عشوائي.

"إذن هذا ... اممم ، هذا الفاجرايانا ... "

"أوميزاكي يوغا"

"هل تعرف أين يحاول إقامة مذبح ملك الحكمة؟"

"نعم ، لكن الظروف تجعل من الصعب الدخول. لا أعرف ما إذا كان هذا الـ يوميزاكي يسعى وراء المعرفة أو يحاول ببساطة القتل ، لكنهم يهاجمون منطقة مهمة. أي شخص ليس لديه منصب رسمي سيُجبر على الدخول بشكل غير قانوني حتى من أجل إنقاذ الموقف"

"وأنت تقول أن ذلك سيكون صعبًا؟"

"خاصة بالنسبة لي أو لك. بصراحة ، التمييز الجنسي مجرد خطأ"

"ماذا؟"  قال كاميجو في حيرة.

ثم كشف تسوتشيميكادو عن المشكلة التي يواجهونها.

"إنها حديقة المدرسة. حديقة العذارى تلك التي تسيطر عليها بشكل مشترك خمس مدارس فتيات مرموقة بما في ذلك توكيوادي الاعدادية"

أطلق كاميجو تأوهًا.

كان هذا بالفعل كنزًا من المعلومات المهمة المتعلقة بتنمية القوى النفسية ، لكنه كان أسوأ مكان ممكن للأولاد مثل كاميجو وتسوتشيميكادو.

"…ماذا علينا أن نفعل؟"

"لن نواجه مشكلة إذا تم القبض على أوميزاكي يوغا من قبل أمن مدارس هؤلاء الفتيات ، ولكن بطريقة ما أشك في أن هذا سيحدث. علينا أن نفعل هذا مع العلم كم هو غير معقول. علينا التسلل وراء هذا الساحر"

"لكن هذه حديقة المدرسة ، أليس كذلك !؟ توكيواداي وحدها هي مدرسة وحشية يدعمها # 3 و # 5. إنهم مليئون بأحدث التقنيات التي لا يُسمح بها خارج المدارس ولديهم المرافق والميزانية اللازمة لحمايتها جميعًا. كيف يفترض بنا أن نتسلل إلى هناك !؟"

بكل جدية ، لن يفاجأ كاميجو إذا تقدم الوضع بشكل مشابه لطفل مطارد من قبل كلب شرس بعد عبور السياج لاستعادة كرة. حتى أنه قد يُعارض بالأسلحة النارية. علاوة على ذلك ، لم يتم التعرف على السحر رسميًا من قِبل مدينة الاكاديمية ، لذلك لن يصدقه أحد إذا شرح الموقف بعد القبض عليه. كان على يقين من أنه سينتهي به الأمر باعتباره منحرفًا عملاقًا في عناوين الأخبار على شبكة الإنترنت.

قال تسوتشيميكادو:  "قد يكون الوضع خطيرًا ، لكنه ليس سيئًا مثل التسلل إلى منزل زعيم حكومي"

"كنت أتخيل أن هذا أشبه بالتسلل إلى قاعدة عسكرية مُسيجة"

"لا تقلق. لقد اعتنيت بالامر بالفعل ، نيااااااه! "

بعد ذلك الصراخ ، أنتهت المكالمة مع تسوتشيميكادو.

لم يكن لدى كاميجو الوقت حتى للتجهم.

فجأة ، طارت شرارات برتقالية في الهواء مع ضوضاء انفجارية غريبة. كان الأمر أشبه بمشاهدة فتيل يحترق عند التقديم السريع. يبدو أن الصندوق قد تم تفكيكه بالبارود لأنه انقسم جزءًا إلى اليسار واليمين كما لو كان كاميجو توما يولد من شرنقة. ألقى أخيرًا نظرة خاطفة الى العالم الخارجي.

لقد رأى مساحة مبطنة بخزائن طويلة وضيقة.

رأى مساحة مليئة بمقاعد عارية الذراعين.

لقد رأى مساحة مليئة برائحة حلوة إلى حد ما.

رأى مكانًا تتجاذب فيه الفتيات في ملابسهن الداخلية كما لو كانت حالة خلع ملابسهن طبيعية.

لقد رأى مساحة حيث كانت الفتيات اللواتي يرتدين حلقات من الدرجة العالية في ملابسهن الداخلية يستخدمن مصففة الشعر العملاقة التي كانت بحجم السيوف الخشبية لممارسة معارك السيوف.

لتلخيص الأمر ، رأى غرفة خلع الملابس للبنات في مدرسة معينة.

"……………………………………………………………هاه؟"

كان كاميجو في حيرة من أمر الكلمات حيث تحول ما يقرب من عشرين نظرة في اتجاهه.

بقي الجميع صامتين.

بعد مرور بضع ثوانٍ ، أدرك كاميجو أخيرًا أنه قد تم حشوه داخل صندوق فوق عربة تدفع باليد. كان الموقف مشابه لعرض الكاميرا الخفية في مسلسل تلفزيوني لمشاهدة ردود أفعالهم. لكن هذا ليس عرضاً، ولم تكن هناك كاميرا.

من فعل هذا؟

كان ذلك واضحًا. من الواضح أنه كان ذلك الفاسد ، مرتديًا قميصًا من هاواي ، ويرتدي نظارة شمسية ، ساحر الـ نياه نياه نياااه!

لكن كاميجو لم يكن لديه الوقت للتوضيح.

وزاد الوضع سوءاً بسبب الهاتف الخلوي الذي في يده.

ستدعو عدسة الكاميرا الرقمية الصغيرة الموجودة على الجهاز إلى المزيد من سوء الفهم.

ثم اندلع صوت عال.

ومع ذلك ، لم تكن "كياهة" اللطيفه!

"الموت من نصيبك أيها المرتبص الفاشل! اقتلوووووووووووووه !! "

“لاااااااااااااااااااااااااا !! لماذا يجب أن أقع فريسة لأرقى اتهام كاذب في العالم !؟"

لقد تدحرج بعيدًا عن طريق جبل غريب من اللهب وعمود من الجليد قبل أن يفر إلى الخارج عبر باب من الفولاذ المقاوم للصدأ. بدا وكأنه في مبنى مخصص للأندية الرياضية المدرسية ، لكن لم يكن لديه أي فكرة عن مكان وجوده بالضبط.

وبينما كان يندفع مبتعدًا عن غرفة تبديل الملابس ، صرخت طالبة صادفها. وبينما كان يهرب منها ، صرخت فتاة أخرى ثم صرخت أخرى. في هذه المرحلة ، لاحظ كاميجو أخيرًا شيئًا غريبًا.

لماذا كان يواجه لا شيء سوى الفتيات؟

"لا يمكن أن يكون ... "

فجأة ، وجد كاميجو نفسه ينفد من مدخل المدرسة وعليه لافتة برونزية تقول  "أكاديمية شيداريزاكورا الخاصة"  أثناء فراره إلى الشارع ذي النمط الأوروبي ، لم يجد شيئًا سوى الفتيات ، الفتيات ، الفتيات في كل مكان كان ينظر إليه. تسبب كاميجو توما - أو بالأحرى وجود صبي - في مظاهر الخوف والصراخ من الجميع في الشارع.

في هذه المرحلة ، حتى كاميجو كان بإمكانه تخمين ما حدث.

"لقيط النظارات الـ نياه نياه ذاك. هل وضعني في صندوق ورماني إلى حديقة المدرسة!؟ "

لم يكن لديه الوقت لشرح الموقف.

حتى الآن ، كان أوميزاكي يوغا يُجهز مذبح ملك الحكمة.

إذا تم تفعيلها ، فستفقد حياة كل شخص على بعد خمسة كيلومترات وستُسرق المعلومات المتعلقة بأحدث التقنيات وتطوير القوى النفسية في مدينة الأكاديمية.

لمنع حدوث ذلك ...

لإنقاذ حياة كل فرد في حديقة المدرسة ...

كان على كاميجو توما قبول لقب المنحرف والقبض على الساحر الذي كان يركض منتشرًا في حديقة العذارى هذه!

صفحة المجلد

الفصل السابق                           الفصل التالي