الخاتمة: ما أمسكته اليد اليمنى بعد القتال؟. خاتمة_∞
(إعدادات القراءة)
‹ ‹——نعم. إذا كان علينا التدخل، فهل هذا وقته؟› ›
ربما كان من الخطأ أن تشير إلى هذا المكان على أنه مظلم. في الواقع، لم تكن كلمة "مكان" دقيقة تمامًا أيضًا. لا يمكن تفسير اللاوجود. ومع ذلك، اختبئت أصواتٌ قليلة في الداخل حيث لا يتدخل أحد.
‹ ‹لم يعد لدينا أي ارتباط بأوثينوس نفسها، لكن هذه النهاية يمكن أن تعرقل مستقبل كاميجو توما. فنعم، أشك في أن أي أحدٍ غيرنا قادر على حل هذا الآن بعد تدخل إلهٍ سحري. سيكون من العار أن يتشوه الاتجاه كثيرًا لشيءٍ تافه للغاية› ›
‹ ‹يا رئيس الكهنة [1] ، نحن الآن نفكر في التأثير على الأحداث بالتدخل في العالم الحالي، أليس كذلك؟› ›
‹ ‹لا تقلقي يا نِفثيس. الشايب ليس بأحمقٍ لدرجة أنه لن يحسب كل ذلك. إنما هذا يوضح مدى اختلاف وجود أوثينوس. على أنني أشك في أنها أدركت الحقيقة وراء غريملين› ›
‹ ‹أوثينوس كانت فاشلة› ›
‹ ‹قد وصلت إلى مستوى إله السحر، لذا لا داعي أن تقسي عليها› ›
‹ ‹يا رئيس الكهنة، لطيفٌ أنتَ كما كنت ما تعلق الأمر بالحكم على الآخرين. لو لم تنظر إلى الجميع بازدراء، فلربما حققت التنوير› ›
‹ ‹نِفثيس، كلنا ناقصون بشكل أو بآخر. كانت أوثينوس بديعة ولكنها بالغت بعض الشيء، لكن مثل هذا النوع ما يَجمعهُ غريملين› ›
‹ ‹غريملين، اسم جنية بسيطة لم تُصبغ بألوان أيَّ ديانة قائمة› ›
‹ ‹بدلاً من أن تكون مزيجًا من العلم والسحر، إنها منظمةٌ يُشارك فيها كل إلهٍ سحري من كل دِينٍ على قدم المساواة ☆› ›
‹ ‹أوه، نيانغ-نيانغ. أين كنتِ؟› ›
‹ ‹مفاهيم المسافة والوقت لا تهم هنا، أم نسيتِ؟ ولا يمكنني المغادرة أصلاً. حتى لو فعلت، فسيؤول أمري جامعةً كل الاهتمام الكريه على نطاقٍ عالمي كما أوثينوس. كنت على اتساع شعرة وعلى بُعد مسافةٍ لانهائية› ›
‹ ‹وهل الآخرين مثلك؟› ›
‹ ‹أيها الشايب، هل بدأتَ تخرف وتنسى ما إن أصبحتَ مومياء؟ فتاة الزومبي، الكيميرا، والجميع هنا. الأمر في يد القدر فقط سواء التقينا ببعضٍ في هذا المكان حيث تمتد أصغر فجوة إلى مسافة لا نهائية ☆› ›
‹ ‹فكري بها، لك أن تسمي هذا أسلوبنا في التوفير. جئنا هنا لأن العالم كان صغيرًا جدًا لنا أن نعيش فيه، ولكن ليس من السهل أن نتحمل التواجد هنا› ›
‹ ‹لهذا السبب أنا غاضبة جدًا من أوثينوس من أنانيتها☆› ›
‹ ‹نعم، لكن قوة العالم كَفَتَ أن تتحمل كل ما فَعَلَته. ولن يكون لها أي تأثير حقيقي على الوضع› ›
‹ ‹إذن نستمر كما خططنا؟› ›
‹ ‹بكل تأكيد يا نِفثيس. لقد صَحَّح رئيس الكهنة للتو الاضطراب الذي سببته أوثينوس. من الآن فصاعدًا، سيُظهر غريملين معدنه الحقيقي› ›
انتهى الحديث. في ذلك المكان الذي لم يكن موجودًا في العالم، استعدوا للتفرق.
لكن شيئًا ما حدث قبل أن يتمكنوا من ذلك بلحظة.
«أهلاً يا سادة. أخيرًا وجدتكم يا ‹غريملين›»
انقسم الظلام بصوتٍ يُسمع.
قوة خارجية أحدثت تمزقًا عموديًا.
كانت أوثينوس وكاميجو توما مخطئين في شيء واحد.
ظَنَّا أن عالم الظلام كان آخر امتداد العالم. افترضا أن اليأس الأسود ذاك كان نتاج تدمير كل شيء وعدم ترك أي شيء.
لكن في الحقيقة، كانت هناك طبقة أخرى. كان موحدًا مثل غشاء رقيق، ولم يكن به حتى أدنى شقوق، ولا يمكن اكتشافه أو تدميره من قبل أي شخص، كانت هناك مرحلةٌ أخيرة.
كان هذا العالم الأسود المكان الذي لم يتمكن حتى الإله السحري أوثينوس من تدميره.
«أوه يَه يَه؟»
"شخصٌ ما" ضيّق عينيه على ضوءٍ أبيض شديد من الخارج.
هذا "الشخص" شاهد الجاني يطأ بقدمه تلك الأرض الإلهية.
«لقد لاحظتُ أنكَ لم تظهر نفسك مؤخرًا، لكنني أرى الآن أنك كنت مشغولاً بوظيفة جانبية مؤثرة»
استمر الصوت البشع، فنطق اسمًا حنينًا إلى حد ما.
«الإنسان أليستر كراولي»
كان لهذا الساحر شعرٌ فضي وصل إلى كاحليه ولبس ثوبًا أخضر خاص بالمستشفى. بدا هذا الإنسان ذكراً وأنثى، هَرِمًا وصغيرا، قديسًا وآثما. تعبيره وهو يُجيب يمكن أن يفسر بأيّ عدد من المشاعر.
«ترك الحرية لأوثينوس كانت لتكون مشكلة، لكنني تركتُ الأمر لقوة العالم. نتيجة لذلك، تدمر العالم مؤقتًا، لكن مع ذلك كان عليّ أن أعطي الأولوية لهذا. لم يكن من السهل تحويل الإحداثيات المليئة بأرقام غير موجودة إلى أعدادٍ عشرية»
لقد اختفت أراضيهم الآمنة.
والآن سيُطرحون إلى العالم الحالي ويُلاحقون من قبل الناس الذين يعيشون هناك.
تحدث "شخص ما" بعد حساب مدى تأثير هذه الحقيقة على خططهم.
هذا "الشخص" تكلم بصوت عذب.
«محاولتك في تدمير السحر لغريبة الأطوار أيضًا. لو أنكَ وَجَّهت هذا الهوس في الاتجاه الصحيح، لربما أصبحت جزءًا من غريملين أيضًا»
«لقد أجريتُ تعديلاتٍ على نفسي لأضمن أن لا يحدث ذلك. بهذا سيمكنني أن أتحكم في شيءٍ مختلف عنكم أيها السحرة الغريبون الذين لا يمكنهم العيش إلا في مرحلةٍ مشوهة»
«فهمت» أجاب "الشخص" بصوتٍ أجش. «ما أنا إلا خارجي، ولكن هل العِلم حقًا رائعٌ بما يكفي لأن تنغمس فيه إلى هذا الحد؟»
«......لن تفهموا ولو قضيتم الأبدية تحاولون»
«أوه؟ وهذا ليس له علاقة ببقع الدمع الوحيدة المتبقية في دفتر يومياتك؟»
«.......................................................................................................................»
اختفت كل التعبيرات من وجه الإنسان المعروف باسم كراولي.
كان يحمل عصا فضية ملتوية في يده وحَمَلَت شفتيه اسمًا واحدًا.
«Beast666.»
هذا الاسم قد استُخدِمَ ذات مرة من قبل الرجل الذي قادَ أشهر عصبةٍ سحرية غربية حديثة في العالم إلى الدمار من الداخل.
«أنتَ إنسانٌ حقًا. أغار قليلاً من هكذا مشاعر، لكن هذا لا يكفي. الآن سأربط كل شيء معًا، فهلّا تستمر معي أطول قليلاً؟»
«أوه، ستخبره عن ذلك☆» قال صوت فتاة ضاحكة.
«هذا يتعلق بأيواس، أساس خطتك الذي بذلت جهودًا كبيرة لتحقيقه»
احتوى صوت الشايب على قسوة لا تتناسب مع عمره.
بعيدًا عن الوصول إلى التنوير، تقطرت الرغبة من كلماته كسائل قطعة سميكة من اللحم.
«إنه لفشلٌ كامل، أيها الشاب. ولن تلبث حتى ينقضي دهائكَ وأنت»
بعد لحظة، وقع اشتباك في مكان ما في العالم.
♦
عندما استيقظ كاميجو توما، لم يكن في مستشفى دنماركي محاطًا بلغة أجنبية. كان في غرفة مستشفى المدينة الأكاديمية المعتادة. جاءه شعور بأن حقيقة أنه رآها غرفة المستشفى "المعتادة" كانت مشكلة، لكنه ارتاح عندما استيقظ هنا كما كان يفعل في سكن الطلاب.
«.....»
فتح عينيه لكنه بالكاد استطاع تحريك جسده وشعر بالضمادات تلتف حوله. جمع كل قوته ليضع يده اليمنى أمام وجهه، لكن الحركة كانت مقيدة بأنبوب على الوريد لنقل الدم وأسلاك الإلكترود. بدا مرفقه ومعظم ذراعه وكأنه مغطى بعدد من الأسلاك مثل الحاسوب.
«لحظة. هل من المفترض أن تضخ الكثير من الأشياء بداخلي؟ كل هذا يبدو ملونًا بشكل مزعج! لا أظن أنهم يعطونك هذا القدر دفعةً واحدة حتى في الدولة التكميلية العظيمة أمريكا!»
دخل الطبيب ذو وجه الضفدع بعد سماع المشاجرة وقدم تفسيرا لذلك.
«يجب أن تكون أكثر قلقًا بشأن جسدك الذي كان في مثل تلك الحالة السيئة لدرجة أنك لم تكن لتعيش بدون اتخاذ هذا النوع من الإجراءات اللاإنسانية»
«أعلم أن الأطباء يقولون أشياء متطرفة في اليوم الأول في المستشفى لإخافة مرضاهم، فأنا رأيته في فيلم وثائقي! لن أدعك تخدعني كما لو كنت تدرب كلبًا!!»
«حسنًا، لن أمنعك من التفكير في هذا إذا أردت»
«إيه؟ كان هذا باردًا بشكل مدهش... إيه؟ حقًا؟ أنا حقًا ما كنت لأنجو بدون كل هذا؟ كنتُ مخطئًا! الطبيب الذي لا يقول شيئًا هو الأكثر رعبًا!!»
«صحي بما يكفي للصراخ: تم التحقق. حسنًا، أظن أنني سأسمح بالزوار الآن»
بقول ذلك، غادر طبيب الضفدع غرفة المستشفى بسرعة وعلم كاميجو الرعب الذي يسببه الطبيب أن يكون.
بمجرد مغادرته، دخل أحدٌ آخر.
أول الزوار كانت إندِكس، تلك الفتاة التي ترتدي عباءة الراهبة البيضاء مع تطريز ذهبي. حتى في المستشفى، كان لديها قطة كاليكو على رأسها.
«.....توما» قالت ما إن دخلت. «أظن أن عندك ما تقول»
«حسنًا، لنبدأ بخلق جو مريح للحديث بأن لا تكشري بأسنان المفترس هذه هكذا»
«توما، أنا حقًا أبغض من لا يقولون "شكرًا" أو "آسف"»
«وأنا أود حقًا أن أنحني لك معتذرا، لكني لا أستطيع التحرك مع كل هذا!»
وبينما كان يكافح على السرير، كان منظره محرجًا كأنك ترى دمية دب تعمل بالبطارية أصيبت ثلاث مرات بمطرقة.
خفّت تعبيرات إندكس عندما رأت الضمادات تغطي ذراعه اليمنى من الكتف إلى الأصابع.
«هل أنت بخير يا توما؟»
«....بلى»
صمت عندما نظر هو أيضًا إلى ذراعه التي ظهرت من تحت البطانية.
«أوثينوس..... لم أستطع شيئا لها. أظن أن الشقوق قد انتشرت كثيرًا في الوقت الذي رَفَضَت فيه أن تُنقذ فبدأت تلك المعركة النهائية. مهما فعلته بيدي اليمنى، فلن تتغير النتيجة»
«.....توما»
«ماذا يعني حتى أن ننقذ أحدًا؟» جمع كاميجو بعض القوة في يده اليمنى التي بالكاد تتحرك. «كانت تبتسم. قبل أن تتفتت إلى أشلاء، رأيتها تبتسم بالتأكيد. حتى مع الطريقة التي انتهى بها الأمر وحتى مع العملية الجهنمية التي أدت إليها، قالت أنها قد أُنقِذَت. ابتسمت وقالت أن ذلك أنقذها»
لم يحسب أن إنقاذ الناس كان أمرًا هَيِّناً، لكنه مع ذلك استصعب أن يفهم معنى ابتسامة أوثينوس الأخيرة.
هل يمكن حقًا أن يرى ذلك أنه إنقاذٌ لها؟
أكان "إنقاذًا" طالما كانت هناك ابتسامة؟ هل يمكن أن يسمى الفعل الذي تعارض مع رغبة المرء إنقاذًا؟
«....ربما اغترتُ كثيرًا حتى حسبتُ أنني قادرٌ على الإنقاذ»
لا يمكن ليده اليمنى سوى التدمير.
كان عكس الإله السحري الذي يخلق.
في ذلك الجحيم اللامتناهي، قد ظَنَّ أن هذا أكثر من كافٍ.
«لكنني أردت أن أرى تلك الابتسامة بشكلٍ مختلف. هذا كل ما أردته»
أكانت هذه ببساطة أنانيته؟
ألم يكن أمر إنقاذ أو عدم إنقاذ؟ هل كان الأمر يتعلق بما يراه شخصيًا جيدًا أم سيئًا؟
مهما كانت الحالة، هكذا شعر الفتى بحقٍّ حاليا.
تمنت أوثينوس وقبلت هلاكها وتلاشت من العالم.
ساد شعور مرير صدره، لكن كان عليه أن يتقبله على أنه حقيقة ويستمر.
بقي لوحده وراء، لذا كان عليه أن يعيش باقي عمره.
ولكن بعد ذلك...
«.......اسمع، أهو مني أم أنك تتصرف وكأنني ميتة؟»
فجأة وصل إليه صوتٌ مألوف.
وخرجت شخصية صغيرة من تحت وسادته.
كان طول الفتاة حوالي خمسة عشر سنتيمترا فقط،
لكن هويتها كانت واضحة كشمس النهار.
«أوثينوس...!؟ ولكن....كيف!؟»
«....كيف؟ كنتَ جزءًا من السبب»
استلقت أوثينوس بحجم كف اليد بجانب رأسه.
«أولاً، لم أضع عيني بعد، وبالتالي كنت في الأساس إلهًا سحريًا وليس إنسانًا. ثانيًا، أنتَ دمرت التعويذة الخيالية بالإماجين بريكر قبل أن أطلق طلقة النشابية الأخيرة، لذلك لم أتحطم تمامًا. ثالثًا، انهيار الجسد المادي لا يكفي أن يقتل الإله السحري»
لم يستطع عقله مواكبة التفسير المفاجئ.
نظر على الفور إلى إندِكس، لكن عينيها انفتحتا على مصراعيها أيضًا. كان لديها 103,000 جريموار ذات معرفة لازمة تصنع من الإنسان إلهًا سحريًا، وربما لم تُدَوّن فيها ما سيحدث من بعد ذلك.
لَوَّحت أوثينوس بإصبعها السبابة وهي مستلقية على وجهه.
«في تلك المرحلة، تَدَمَّر إله السحر أوثينوس بنسبة 99٪، ولكن يبدو أن القطع المتبقية قد تجمعت معًا بمفردها. تغيّر شكل جسدي إلى حد ما ولم يعد بإمكاني استخدام قوتي السابقة، لكن يبدو أنني بقيت»
كان الأمر سخيفًا تمامًا.
بدت فكرة التجمع البشري مرة أخرى بعد تحطيمه إلى أشلاء مجرد هراء تام، لكنه لم يستطع التشكيك فيها أكثر عندما يكون المقصود إله سحري. إذا قالت أوثينوس أن هذه هي طريقة عملها، عما عساه إلا أن يقبلها.
في الواقع، كان هو نفسه قد رأى ذلك يحدث من قبل.
في ذلك الجحيم اللامتناهي، كانت قد أخفت طلقة النشابية الأخيرة خلفها وسحقت جسدها جنبًا إلى جنب مع جسده، لكن سرعان ما تجدد جسدها وكأن شيئًا لم يحدث.
(ولكن هل سيعاد تشكيل جسدي "تلقائيًا" دون تدخل من إرادتي؟ لا زال عندي أسئلة حول ذلك)
حدقت أوثينوس الصغيرة بعيدًا، لكن كاميجو كان لديه سؤال مختلف تمامًا.
«إذن...هل يمكنني أن ألمسك بيدي اليمنى هكذا؟»
«ما-!؟ أتنوي لمسي دون إنذار؟»
«ليس هذا ما قصدته! وأنتِ توقفي عن كشر أسنانك بقوة مثل مصيدة الدببة يا إندِكس! مع سوابق مثل كازاكيري، أريد أن أتجنب جعلك تختفين في اللحظة التي ألمسك فيها بيدي اليمنى!!»
«لم تكن هناك مشكلة عندما لمستني كإله سحري محايد. لا أجزم إذْ أننا لم نختبرها، ولكن خصائصي الأساسية لا ينبغي أن تتغير مع انخفاض حجمي»
«تمام...»
في تلك المرحلة، أدرك دماغه أخيرًا الواقع.
كانت أوثينوس أمامه مباشرة. يمكنه التحدث معها مرة أخرى. عندما يفكر في هذه الحقيقة البسيطة والأساسية، لم يكن متأكدًا من تعبير وجهه.
وبأي حال، كرر الكلام مرة أخرى كأنه يخرج ما تجمع في صدره.
«تمام»
«همف»
تجنبت أوثينوس النظر قليلاً، لكن سؤالاً آخر دار في ذهنه.
«مهلا. أليس من المفترض أن تعاقبين؟ كان من المفترض أن تكوني في سجن أمريكي، لكن هل غيرتِ من ذلك إلى المدينة الأكاديمية؟»
«بهذا الشأن...»
تراجعت.
كان القط الموجود على رأس إندِكس يُلَوّح بذيله ببطء باهتمام كبير، وفجأة قفز على سرير المستشفى.
وبصورة أدق، قفز نحو أوثينوس التي بدا شكلها القصير بشعر أشقر لامع وكأنه إغراء.
لقد دمرت إله السحر أوثينوس العالم حقًا وأعادت تشكيله مرارًا وتكرارًا كما تراه مناسبًا، لكنها شعرت الآن أن كل شعرها يقف بجانب الوسادة.
«تمهل...يا أحمق!! هذا المزيج ليس صحيحًا! لا أعرف أي خرافات تتعلق بإله أعور تأكله قطة، لكن... ما رأيك أن تكف عن التحديق وتساعدني!؟»
«أود لو، لكن هل يبدو لكِ أن الروبوت الراقص كاميجو قادر على فعل أي شيء؟»
غياااااااااااااهه، هكذا ملأت الصرخة المحتومة غرفة المستشفى.
وهي تبدو مثل سمكة مسروقة في فم القطة، حدقت أوثينوس البالغ طولها خمسة عشر سنتيمتراً في البعيد.
تذكرت المحادثة التي حدثت في الدنمارك بعد أن فقد كاميجو توما وعيه تمامًا.
لقد تحدثت مع الرئيس والملكة الحاكمة عبر جهاز لاسلكي ألقاه جندي يرتدي بدلة بيضاء.
‹ ‹بهذا الشكل، لن تكون هناك طريقة أن نمنعكِ من الهروب من سجن أمريكي. حتى إذا فردتي ظهرك، فأنت فقط بطول خمسة عشر سنتيمترا، ها؟ يمكنك الانزلاق من بين القضبان أو حتى فتحة الطعام. وإذا رميتِ كبريائك، فلربما تهربين بدفع نفسك في المرحاض. لا فائدة من إلقائك في سجنٍ شديد الحراسة› ›
بمجرد أن انتهى الرئيس، تحدثت ملكة بريطانيا الحاكمة.
‹ ‹حتى لو تغيّر شكلك والمقدار الإجمالي للقوة بداخلك، فأنتِ لا تزالين أقرب إلى إلهٍ سحري من إنسانٍ. أُضعِفتِ كثيرًا بحيث لا يمكنك استخدام السحر مرة أخرى. وبصراحة، أعندك عُمرٌ حتى؟ حتى لو رميناكِ في زنزانة ما لمئة عام فلن يختلف شيء، والسجن لن يحقق شيء. علينا أن ننشئ عقوبة جديدة تكون فعالة بشكل خاص ضدك أنتِ وحدك› ›
لم يكونوا أصدقاءها أو رفقاءها في السلاح.
لقد قاموا بتحليل أفعالها بهدوء وأعطوا إجابات جافة.
‹ ‹عليكِ أن تشاهدي إلى الأبد عالم السعادة الذي جَنَّبتِ النظر إليه إلى حد الإنتحار. هذا هو أعظم عقاب تقدمه لك البشرية الآن بعد أن حققنا النصر على إلهٍ سحري› ›
تعليقات (1)
اختر اسم وأكتب شيء جميل :)