-->

فهرس سحري معين – العهد الجديد 20: قصة مكافأة

(إعدادات القراءة)

(التحميل PDF)

ما فات أوان التسجيل والاستمتاع! اشرع جناحيك في سفرك هذا الكريسماس ورأس السنة الجديدة!!

«...»

«...»

لم تتوافق آراء النت كما يبدو، لذا راحوا يشترون مجلة من متجر بقالةٍ صغيرة خلال الليل.

ربضت ميساكا ميكوتو بأدب أمام المتجر وتصفحت وعاينت المجلة بينما كانت شوكُهو ميساكي تطل من فوق كتفها. عادة، هذا وحده يكفي لأن تنفجر عليهما مديرة السكن غضبًا جحيميًا، لكنهما كانا خارج المدينة أصلاً.

مدينة الأكاديمية توقفت عن العمل تمامًا.

إذا استمر هذا، فحتى مدرسة توكيواداي العريقة قد تبقى مغلقة إلى أجلٍ مجهول.

«ما رأيك بمدينة البندقية؟» سألت شوكُهو.

«تبغين مدينة كُلها معابر مائية في جو ديسمبر البارد؟ وغير أنك غير رياضية، فغالبًا سوف تنقلبين من الجُندول وتسقطين.»

«ألن ترينه لائقاً لو أضفتي كلمة "آنسة" بكلامك؟ فما رأيك أن نذهب إلى نصف الكرة الجنوبي؟ نعم، حسب قدرة الموسم، لربما نغطس في الحاجز المرجاني العظيم.»

«وجهكِ قريب. وخدودنا تلمس بعضها! وأليست أستراليا في وسط هذه الفوضى؟»

«إذن دعينا بالمعايير: قلعة نويشفانشتاين!!»

«أليست في ألمانيا؟ ستكون مغطاة بالثلوج. وإذا ابتغيتِ رؤية قلعة مدببة، ألن يكون أسرع أن نزور ذلك المنتزه الترفيهي؟»

«ميساكا-سان، أأنتِ من أولئك الذين يحسبون أنفسهم أذكياء بالتعييب على كل شيء؟»

أعبست شوكُهو شفتيها بطفولية... ولكن ما كان لهما حقاً سببٌ للسفر معاً. لعلّ الوحدة جمعتهما.

كانتا محاطتين بالعديد من الفتيات المخمليات اللاتي كن الآن ينفخن في أيديهن ويفركن أفخاذهن معاً.

«أوه، يَه يَه يَه. أرىٰ ميكوتو-ساما وشوكُهو-ساما في ودٍّ يتفقان...»

«أمرنا تمام طالما تركنا الأمر لهما. هِي هِي هِي. أتساءل إلى أين سنذهب.»

«اقتل، اقتل، اقتل. لماذا تلك النحلة مع أونيه-ساما؟ اقتل، اقتل، اقتل، اقتل...»

لربما كن جميعًا يشعرن بالوحدة.

تنهدت ميكوتو ببطء.

«لنرىٰ. أعندنا أيُّ موقعٍ محدد نأخذ منه صورة حتى نعلم أوضاعه؟ ويا ليت يكون مكاناً نسترخي فيه.»

كانت البيئة الآمنة والمريحة مهمة، لكن المعلومات أهم. المعلومات من ناسٍ مختلفين له نكهةٌ فريدة، لذا كان مهمًا أن يذهبوا إلى مكانٍ به أناس من دول ومناطق مختلفة. بهذا، سيسمعون مجموعة متنوعة من الآراء ويجمعون المعلومات من زوايا متعددة. فحتى ولو كان خطيرًا نوعًا ما نظراً لوضع العالم الفوضوي، رغبوا في السفر إلى الخارج.

«لا أدري ما ارتباط قدرة الفوضى العالمية بالمدينة الأكاديمية، لكن ما عسانا إلا أن نصبر إلى أن تتعافى المدينة. بحدوث ذلك بعد فترة قصيرة من موجة الحر، أترين أن البنية التحتية تتدهور؟»

«...ما زلنا لا نعرف ما إذا كان للأمرَين علاقةٌ أصلاً. قد نتعب أنفسنا بالبحث فنجد أنها مصادفة آخر الأمر.»

مالَت أفكارهم نحو موقع منتجع مُعَيّن. المشكلة كانت أن المواقع الفعلية ستختلف تماماً عمّا يظهره الإنترنت على شاشاتهم التي لا تتجاوز 5 أو 7 بوصات. ومن الواضح لأي أحدٍ مدى سخافة "الادعاء أنك مسافر عالمي" وأنت تحادثهم عبر المنصات بمُعرّفات مجهولة. لكن في مثل هذا الوضع، تكون المعلومات المُقَدّمة حساسةً وحاسمةً لحياة آخرين، وقد يصير الدجل والخداع فيها أمرًا مصيريًا.

أرادوا معرفة ما يحدث.

ولكن 53 دولة حول العالم كانت تتعرض لهجمات مباشرة. لن يتعلموا شيئاً من البحث عشوائياً. وإذا ابتغوا الحقيقة، لن يكفي لهم الذهاب إلى مناطق النزاع التي يبدو أنها تتزايد. احتاجوا أولاً إلى تحديد جزءٍ من العالم سيركزون عليه.

«كاليدونيا الجديدة، أيسلندا، ريو دي جانيرو. هممم...»

كل الخيارات أجنبية. وهؤلاء الفتيات نادراً ما غادرن المدينة الأكاديمية، لكنهن يعرفن لغات أجنبية ولديهن جوازات سفر.

«هتشو!» عطست شوكُهو. «أغغ، -ارتعاش، ارتعاش-

«ما رأيك أن ترجعي إلى الداخل وتشتري القهوة؟» مقترحةً ميكوتو.

«فخري لا يسمح لي أن أمس تلك المشروبات المليئة بالمواد الكيميائية في تلك المتاجر الصغيرة. -ارزز، ازز-

«إن كنتِ "تأزأزين" بصوت عال، سأفترض أنكِ بخير.»

طوكيو كانت البرد في الشتاء.

وقد تاقوا لضوء الشمس الدافئ.

توقفت أعين الفتيات العالميات على صفحةٍ مُعَيّنة وصحن بصوتٍ واحد.

«هذا هو! بالي! لنذهب إلى بالي!!»

الآن.

...وهن يفكرن في حالة العالم، اختارت أولئك الفتيات بلا مبالاة جزيرةً صيفية دائمة، لكن أيُّ لباس سباحة سيرتدين؟

تعليقات (0)