-->

ما بعد النص

(إعدادات القراءة)

«مذكرة، مذكرة. سأحول صوتي إلى نص لتقريري.»

هذا سيؤدي إلى مهرجان من الأخطاء، لذا بدلاً من الاعتماد على التعرف التلقائي على الكلام، أفضل أن تكتب تقريرك يدويًا.

من فضلك لا تصعب قراءة كتاباتك اليابانية السيئة أصعب مما هي عليه أصلاً.

«أوه، اخرس. أنت لست في قمة هذه المدينة – أنت فقط سكرتير رئيس مجلس الإدارة. لذا لا تتأمر علي. سحقا، لست ببشريّ حتى.»

خوارزمية كلامي طبقت استخدامك لكلمة "سحقا" في تعلمي العميق.

وللعلم، أيها السكير الغبي الذي يحمل البيرة في يده، سيُبَلغ رئيس المجلس بهذا.

«مهلا، مهلا، مهلا! آسف!! سأصحو سريعًا وأعتذر أمام الكاميرا، لذا أي شيء عدى هذا، أيها السكرتير الـ AI المثالي!!!»

إذن ترى رئيس المجلس شخصًا يستحق يذرف الدموع على مخالفات بسيطة كهذه؟ إذن أوصي بإنشاء تقريرك بالتنسيق اللبق. أوصي بشدة.

«إني أفعلها الآن، طيّب!؟ ...ها؟ أحاول إرسال تقريري، لكنه يُرفض. أولاً يطلبونه الكبار والآن هذا؟»

تحذير!

تم رفع مستوى الأمان للمبنى عديم النوافذ للتو.

لن يسمح المبنى عديم النوافذ بعد الآن بالوصول من مسار الاتصالات الفوضوي وغير المستقر هذا. يرجى استخدام العملية الرسمية من خلال [سبارك سيغنال].

«مهلا، أهذا يعني أن الكبار ما زالوا في حالة تأهب؟»

لا أملك السلطة للإجابة على هذا السؤال. وأيضًا، لا أوصي بأن يحاول عميل فاشل مثلك أي تكهنات لا قيمة لها ومتهورة. اذلف.

«أهذا يعني أن الأمر لم ينته بعد؟ ... دائمًا هكذا الأمر، وربّي دائمًا.»



كان ذلك في منتصف الليل.

وبشكل أكثر تحديدًا، كان هذا في شارع فارغ في الحي 1.

«يا موغينو. في النهاية، اتصلت بنا العقارات الإجرامية. انتهت حياتنا الهاربة أخيرًا. يجب أن نتمكن من العثور على مكان للنوم.»

«إنها الثالثة صباحًا. أيعملون في آخر الليل هؤلاء حقاً؟»

«نماذج المواقع الإلكترونية لمخيفة. إنها تقضي تمامًا على مفهوم ساعات العمل»، قالت فتاة البدلة الوردية تاكيتسوبو ريكو بدون تعبير واضح.

هذا مجرد عمل بالنسبة للعقارات الإجرامية. لم يتمكنوا من إجراء الأعمال مع الأيتم من قبل بسبب ظهور أيقونة تحذير غير طبيعية على حسابهم، ولكن الأيتم كان في الأصل عملاء ممتازين استأجروا الكثير من الشقق والمنتجعات باهظة الثمن. الآن بعد أن قام الأيتم بعمل كافٍ لإزالة أيقونة التحذير، وصلتم الكثير من المواقع الموصى بها.

«حيل ماذا يجب أن نفعل لمخبأنا التالي الخيالي؟»

«أريد مكانًا مناسبًا للتسوق» قالت تاكيتسوبو. «معظم ما نحتاجه من أشياء قد نجده في الحي 7.»

«إيه؟ في النهاية، ألا يمكننا استخدام التسوق الإلكتروني وخدمات توصيل الدراجات لكل ذلك؟ ضعي في اعتبارك أننا على أبواب سبتمبر والخريف. أريد منطقة بها الكثير من الطعام الجيد!! أقصد المنطقة 4!!»

«المدينة الأكاديمية هي مدينة تحيطها الجدران ومكتظة بالسكان، لذا إذا أحجتم شيئاً، فاخرجوا ببساطة وتجدون كل شيء قربكم. ألا يوجد مكان هادئ نقيم فيه؟» قالت موغينو.

فقد أيتم معظم أفراد دعمه الجانحين خلال قصف فرقة الإعدام بالمتفجرات الحرارية. لم يمت أحد في مستودع التخزين البارد للطعام الاحتياطي، لكن لا يزال هناك الكثير من الأدلة التي يجب تغطيتها.

(سيكلفنا هذا، لكن أعتقد أنه يمكننا استئجار فريق تنظيف خارجي. كانت هناك تلك المتخصصة في الجثث هاناتسيوي كوتشيكوسا. من المحتمل أن يكون الأسرع الاتصال بها أولاً وطلب منها أن تعرفنا على معارف آخرين.)

حسبت موغينو الحسابات في رأسها، مما أخّرها عن الآخرين.

لوحت فريندا من أمامها قليلاً.

«موغينو! في النهاية، هل يمكنني وضع جدول لمشاهدة المخابئ المحتملة الجديدة؟»

«افعلي.»

بعد ذلك، نظرت موغينو إلى السماء الليلية.

(هَيه.)

لم تقل شيئاً بصوت عالٍ، لكنها كانت تتحدث إلى شخص ما في رأسها.

تخيلت شخصًا لم يكن هنا الآن.

(تمكنت من البقاء حية، يا ممثلة الفصل اللعينة. أهذا ما أردتِه؟)

تنهدت موغينو.

وفي اللحظة التالية، ارتخت ركبتها اليمنى وسقطت رؤيتها مباشرة إلى الأسفل.

لم تكن هذه نتيجة للأضرار المتراكمة أو نزيف داخل جمجمتها.

شيء ما حدث بوضوح في هذه اللحظة.

ورغم كل خبرتها كمستوى 5، لم تستطع موغينو معرفة ما حدث.

لم ينته التهديد بعد. في الواقع، التهديد الحقيقي بدأ للتو.

«كَه...»

لم تستطع حتى إصدار صرخة. كانت عيناها الشيء الوحيد الذي يمكنها تحريكه.

رأت شكلاً غريبًا. كان له ملامح طفل صغير، لكن تلك الملامح تتموّج وتتغير، لم تبقَ ثابتة لفترة طويلة. حاولت التحديق فيه لكن لم ترَ سوى الظلام.

هل كان هناك شيء حقاً؟

لم يكن هناك أي خطوات. لم تشعر بوجود أحد حتى اللحظة التي حدث فيها الأمر.

كيف اقترب بهذا القرب؟ هل استخدم تنقّلاً آنياً؟ أم قدرة نفسية قادرة على العبث بالإدراك أو الذكريات؟

لم يلمسها أحد ولم يطر عليها شيء من بعيد. ببساطة سقطت موغينو على ركبتها. كان هناك شيء خاطئ في توازنها. هل كان التغيير في العالم الخارجي أو داخل دماغها؟

ولكن بعيدًا عن كل ذلك...

(ها هو...)

«لعنة الجانب المظلم؟ الرقم 6!!؟؟»


«لم أقترب منكِ.»


تحدث بصوت خالٍ من الاهتمام.

هل كان هذا الظل ينظر حقاً إلى موغينو؟

«أنتِ من أتيتِ إليّ. موغينو شيزوري، دخلتِ سهوًا إلى منطقة كان أجدر بك أن تبقي بعيدة عنها. أنا لعنة الجانب المظلم. كنتِ تعرفين، ولذا كان ينبغي عليكِ أن تبقي بعيدًا. هذه المأساة هي النتيجة الطبيعية لأفعالكِ.»

«غاه!!!» صرخت موغينو.

تدفقت أشعة ضوئية عنيفة من كفها المصاب.

هذا كل شيء.

انحرفت أشعة ميلتداونر عن مسارها قبل أن تصل إلى الظل الغريب وانفجرت إلى جزيئات.

لم يكن هذا هو العدالة الزائفة التي قاتلتها من قبل.

لم تستطع هجمات الشر أن تصل إلى الخير الحقيقي.

«ما–؟»

«أنتِ الأقوى إن يتعلق الأمر بالقوة التدميرية المحضة، ولكن هذا يعني أيضًا أن لديكِ بطاقة واحدة فقط في مجموعتكِ.»

لم يتفاخر.

قد ينحني البعض أمام المستوى 5 خوفاً، ولكن بصفته مستوى 5 آخر، لم يرتعد.

«ما لكِ أي حِيَلٍ مفاجئة أو تطبيقات ذكية. لذلك بمجرد أن يتغلب شخص ما على الخوف الأولي، كل ما يحتاج إليه هو تعلم هجومكِ الوحيد. أنتِ الأكثر مللاً من بين المستوى 5. حتى الريلغن والمنتل-آوت تخيفانني أكثر منكِ.»

«اكك.»

«ولهذا السبب ستُدَمّرين بخيانة واحدٍ من عصبتك.»

كانت تلك نبوءة خطيرة.

ما حملت أساسًا، ولكن عندما إن أتت من الرقم 6، فإنها تجلب خوفاً.

«يتكيف البشر مع أي تحفيز. لا يمكن للخوف الثابت وغير المتغير أن يقيد الناس عقليًا إلى الأبد. سيأتي الوقت الذي ينكشف فيه كل شيء. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيحدث قريبًا أم لاحقاً.»

ما هي قوته؟

شكت موغينو في أنها ليست فقط نوعًا من القوة الدفاعية. كان ذلك مجرد جزء غير مثير للاهتمام من قوته. ولكن في هذه الحالة، ماذا كان يرى المصنف 6 الآن؟

هذا كان الخوف الذي ذكره.

خوف بلا قاع.

«أترين الآن لماذا تُستخفين ولماذا ستتعرضين للخيانة يومًا؟» سأل الرقم 6. لم يكن واضحًا حتى أين كان فم هذا الظل الصغير. «الخونة يُخانون ويُخَوِّنون. أنتِ تحكمين من حولكِ بالخوف، ولكن لا ثقة تجدين. لا أحد يرىٰ فيها قيمة ووزناً ليُحافظوا على وعودهم.»

«...»

ما تمكنت من الرد على هذه الاتهامات. من المحتمل أن يكون هجوم الرقم 6 قد اكتمل آنفاً. خلاف ذلك، شكت أن الرقم 6 سيظهر لو أنه أعد العدة، حتى كظل غير واضح.

ظهوره واسمه كان مجهولًا. كان المصنف السادس دائمًا حذرًا جدًا حتى صار عمليًا وفعليًا أسطورة.

لذا عندما ظهر، كان من الأفضل أن تفترض أن هذه هي النهاية.

«الآن، بعد أن أسحقكِ، ماذا يجب أن أفعل ببقية الأيتم؟»

تاكيتسوبو، فريندا، وكينوهاتا لم يكن لهم أي أثر.

لقد أطلقت الكثير من الأشعة ومزقت أجزاء من المدينة، ومع ذلك لم يبدو أن أحدًا قد لاحظ. حتى تاكيتسوبو التي كانت تتميز في البحث عن الأعداء وجمع المعلومات.

أكنت مجرد صدفة غريبة؟

أم كان هذا تطبيقاً لقوة المصنف السادس؟

«هل أنتِ الملامة تمامًا عن تطور هذه القضية إلى النقطة التي اضطررتُ فيها إلى الظهور، أم أن الأيتم كله مذنب؟»

تركيز موغينو ازداد بسرعة إلى درجة الغليان.

«هل يجب أن أنتظر القضية القادمة لاتخاذ قرار؟ ولكن السماح للأبرياء بالتعرض للأذى من أجل ذلك سينتهك عدالتي. في هذه الحالة، سيكون من الأمان للعالم بأسره إذا قضيت عليكم أنتم الأربعة الآن.»

«اذهب...»

صكت موغينو أسنانها.

وأخيرًا أطلقت صرخة.

«اذهب إلى الجحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم!!!»

أشعة سميكة تدفقت ليس فقط من كفها بل من كل جسدها. ذاب الإسفلت، قطعت قاعدة عنفة الرياح، ومرّت بجانب المصنف السادس.

لم يستطع الظل الصغير الرد.

كانت مستعدة لفقدان السيطرة.

كانت مستعدة لتدمير جسدها إذا لزم الأمر.

«العدالة؟ أهذا ما تسميه عندما تختار من تأخذ حياته؟ الخير والشر لا يهمانك! كل ما يهمك هو راحة بالك!! لن أطلق على نفسي أبدًا أحد الصالحين. هذا لن يحدث أبدًا. ولكن لأنني في الجانب السيئ، هناك شيء واحد أنا متأكدة منه: أنت لست سوى قاتل!»

«مم.»

«ملايين الناس قد يحبونك والتاريخ قد يمجد اسمك، لكن هذه الحقيقة لن تتغير أبدًا. لن أسمح لأمثالك أن يقتربوا من زملائي!!»

رد الرقم 6 باهتمام كبير.

«على طاري، لقد اخترتِ عدم القتل في النهاية هذه المرة. قوة ميلتداونر هي قوة مستوى 5 مملة تعتمد بالكامل على التأثير الأولي، لكن ربما لا يزال لديكِ فرصة ضئيلة لتستلمي بَركةً غير متوقعة.»

قد تكون هذه النتيجة احتمالًا تركه لها شخص قد مات الآن.

المحققة.

لا، ممثلة الفصل. شيراتوري أوكيبي.

احتمالية قتلتها موغينو بنفسها.

«عززي هذا الشعور. بعناية كبيرة.»

قال المصنف السادس شيئًا غريبًا.

وكأنه يتعاطف مع موغينو.

«إذا فعلتِ، قد يتغير فيك شيء. موغينو، تملكين قدرًا هائلًا من الطاقة. كل ما عليكِ فعله هو استخدامها خيراً. الاحتمالات ضعيفة للغاية وقد يكون من الأسهل عليكِ إذا لم أقدم لكِ هذا الأمل الذي من شبه المؤكد أنه لن يتحقق.»

بمعنى آخر، عاطفته الخائبة أملاً قد تغيرت للحظة واحدة.

«الطريق الذي تسيرون فيه أنتن الأربعة خطير للغاية للاعتماد على الحظ وطلب معجزة. إذا فعلتم، فقد تفقدن حياتكن في وقت أقرب. ولكن من ناحية أخرى، هناك فرصة...»

«أغلق فمك، أيها القاتل يا فاقد أصول الشر!!»

هذه المرة، ضربت ميلتداونر ظل المصنف السادس الصغير مباشرة.

اخترقت الدفاعات الغامضة دون أن تفهمها فعلاً.

دار الظل حول نفسه.

وهذا كان كل شيء.

تلاشى في الهواء.

موغينو كانت تعلم أن الشعاع لم يحرق أو يدمر شيئًا فعلاً.

لم يكن هناك شك.

كانوا بوضوح أفضل منها.

«سأقاتل.»

لذا صرخت الخاسرة وحيدة في الظلام.

لم يهمها ما الذي كان ينتظرها.

لم يهمها ما الذي كان يسعى إليه المصنف السادس — لعنة الجانب المظلم.

لم يهمها نوع المسارات القاسية التي وضعتها المدينة الأكاديمية لها.

«ريلغن!؟ مِنتل-آوت!؟ من يهتم بتلك التصنيفات والتسلسلات الهرمية!؟ لعلي أدير ظهري للأوقات المتغيرة وقد يصير مآلي في التاريخ شريرةً لا صلاح لها! لكنني ميلتداونر، أحد سبعة المستوى الخامس في المدينة الأكاديمية! مهما حاولتَ وكيّدت، فإن أيتم لكم بالمرصاد وسنحمي بيتنااااااااااااااااااا!!»

تصريحها كان بلا معنى تمامًا.

قالت نظرية الكم إن مراقبة الإنسان الفردية يمكن أن تؤثر على الفيزياء المجهرية (الصغير) والعالم العياني (الكبير).

المدينة الأكاديمية يمكنها التحكم في تلك النظرية بحرية، لكن النتيجة هنا كانت محددة سلفاً.

الجميع يعرف كيف ستكون نهايتها.

تعليقات (0)