الخاتمة: لن أسمح بخاتمةٍ كهذه — اذهب _ واكسر!!
(إعدادات القراءة)
كانت الشمس قد طلعت وصُبِغَت السماء باللون الأزرق.
كان صباحًا شتويًا.
وصلت قافلة العائلة الملكية بسلام إلى قلعة إدنبرة.
يبدو أن المكان هناك به متاحف وقاعات تذكارية، ولكن الأشخاص الذين خرجوا لاستقبال العربات كانوا بوضوح ليسوا من العاملين العاديين. لم يكن من الواضح مدى طول انتظار هؤلاء الضباط والفرسان داخل القلعة، ولكن هذا قدم مشكلة جديدة لـ كاميجو توما. لقد انضم إلى هذه المعركة بدون جواز سفر، فهل سيُرحَّب بحرارة؟ استنتج أنهم لن يفعلوا ذلك، لذا قفز بسرعة من سقف العربة وبدأ في التسلل بعيدًا.
"إذن، ماذا حدث بالضبط؟ ما عدتُ أرى عصبة الذهب."
"(حسنًا، ليس هناك من سببٍ لإخباره.)" تنهدت أوثينوس وهي تقاطع ساقيها على كتفه. "لكن الأهم، لا يجب عليك الاهتمام برسميات المملكة المتحدة، أليس كذلك؟ فنحن لا نستخدم رفاهياتهم أو خدماتهم العامة، لذا طُف حول المقبرة. يمكننا فعلًا أخذ جثمان ماذرز هذه المرة يا إنسان."
"العائلة الملكية جزء من الحكومة، صحيح؟" سألت ميكوتو "بناءً على كل ما قاموا به، أنا قلقة من أن يعتقلونا ويلقون اللوم علينا بغضب."
دَوَّرت ميكوتو المقبض الخانق للدراجة النارية العملاقة بيدها ولَفّت المقاود للتقرب. كان من الواضح أنه من الصعب استخدام تلك المُعززات الصاروخية الضخمة للتحرك ببطء. لربما انقلبت لَوْلا داعِمة الرجلين.
"حسنًا. مهلًا، هِااااي، إلى أين تذهب؟"
"لا فائدة من إخفائها الآن، لذا تعالي معي يا ميساكا! وبنت العسل أيضًا!!"
في القلب مباشرة.
هل أدرك ذلك الفتى أن كلماته تقريبًا أوقفت قلب ميساكا ميكوتو؟
" ~ ~ ~ "
أمالت رأسها قليلاً، ورصّت أسنانها، وأدركت أنه لن تأتي كلمات كبيرة وهامة إلى ذهنها وقت حاجتها حقًا. لذلك سمحت لنفسها الصادقة بالحديث.
"حقًا، لماذا لم تقلها أبكر من ذلك؟! أبكر، أبكر بكثيييييير!!"
"وهل وجدتَ وسيلة غريبة لتصنيفي بما أن قدرة ذاكرتك العادية لا تعمل؟"
غيّرت الدراجة النارية شكلها بأصوات قعقعةٍ صاخبة والتصقت بظهر ميكوتو. بدت وكأنها تحمل دسةً من الأطنان كان يجب أن تسحقها، ولكن الأرجل الداعمة الميكانيكية بدت تدعم وزنها دون تطبيق أي ضغط عليها.
"ما هي تخطيطات قلعة إدنبرة؟" سأل كاميجو.
"بدأتَ الجري قبل أن تعرف وجهتك حتى؟!" صاحت ميكوتو.
"آخ، هذه طِباعُه،" أضافت الفتاة الأخرى.
"يا ملحوسة، لماذا تتصرفين وكأنك تعرفين كل شيء عني؟"
"(إنه يُصنفني بطريقة أغرب مما كنت أظن! لو لم أكن في حالة حب، لغضبتُ حقًا الآن!!)"
عندما داروا حول داخل جدران القلعة بدلاً من المبنى الحجري نفسه، وجدوا منطقة مظلمة. كانت مقبرة القلعة مخفية ببراعة خلف الجدران والأشجار المحيطة بها.
وصلوا أخيرًا.
وهذه المرة كان المكان الصحيح.
بعد دخولهم إلى مأوى الأموات هذا، وجدوا فتاة هناك، رفرف شعرها الفضي الطويل في الرياح. كانت تحمل مجرفة وجدتها في مكان ما، وكانت تسحب تابوتًا.
إلى أي مدى يمكن لهذه الفتاة أن تطير مع مكنسةٍ لا أكثر؟
"تأخرت."
"أليستر، ماذا حدث؟ تبدين على شفى الموت!"
ردّت ميكوتو وشوكوهو لذلك دهشةً.
لم تكونا على عِلمٍ بالإنسان الأسطوري الذي يُدعى أليستر كراولي، لذا ارتبط اسم أليستر في ذهنيهما برئيس مجلس مدينة الأكاديمية فقط.
"إيهه؟ انتظر، أتعني أن من كان داخل المبنى عديم النوافذ هي فتاة مثلنا؟!"
"(لا، هذا لا يمكن. ذلك الذي يطفو رأسًا على عقب هناك كان—لكن، انتظر. هذه القدرة على الرفض؟ هل الهيكل الداخلي هو نفسه؟)"
"اهدئي يا ميساكا. وأنتِ أيضًا يا منحرفة."
"حسنًا، اكتفيت! سأغضب حقًا إن كنتَ كسلانًا جدًا لتُسَمّيني!"
لكن كان لكاميجو أمورًا أهم للقلق منها من هذه المنحرفة ذي رائحة العسل اللزج. رمق أليستر والتابوت.
"هل يمكنكِ فعلها؟"
"نعم. هذه المرة حقيقية. هذا هو سامويل ليدل ماكغريجور ماذرز. سأستخدم هذه البقايا لأنقل أمر توقف إلى الشيطان العظيم كورونزون. العمل ذاته بسيط جداً. كاميجو توما، ابتعد لهناك. لا أريد من الإماجين بريكر تدمير هذا."
وضعت عدة أدوات على غطاء التابوت.
عصا، كوب، سكين، وقرص.
"انتظر، تعرّفت على تلك."
"كانت قاعدتي الشخصية هي دائماً خلق أدواتي بنفسي، لكن إذا كنت عازمةً على انتهاك مُحرّماتي، يمكنني أيضًا استخدام الأدوات التي كرّسها شخص آخر. إذا كانت هنا، فلما لا أستخدمها؟ على الرغم من أن هذه هرطقة بين هرطقات، لا أوصي بها."
لا يمكن لكاميجو حتى أن يعرف ما الذي تعنيه كل واحدة منها. على أي حال، حركت الفتاة الفضية الأدوات الأربعة على غطاء التابوت. كان ذلك يشبه اللعبة التي تضع فيها ثلاثة أكواب منقلبة وتضع نرد أو عملة في إحداها، ثم تختلطها بينهم.
"قد مرّ وقت طويل."
أخيرًا، تحدثت أليستر وهي تجثو أمام التابوت.
توقفت عن تحريك يديها.
"وقتٌ طويل جدًا."
كان هناك أحدٌ لن يقبل بذلك.
كانوا خارج الغلاف الجوي على مسار باليستي بارتفاع 3,500 كيلومتر.
"بالفعل، قد مرّ وقتٌ طويل."
طفى الكائن الملتوي هناك بجناحين شبيهين بأجنحة الخفافيش. كان يُحَدّق لأسفل في الطرف الشمالي من بريطانيا العظمى.
لا زال هناك وقت.
إذا افترضت نهايتها مع سامويل ليدل ماكغريجور ماذرز.
"مرّ وقتٌ طويل جدًا يا أليسترررررررررررررررررررررررررررررررررررر!!!!!!!"
تغيّر مساره بوضوح.
الشيطان العظيم كورونزون سقط نحو قلعة إدنبرة بقوة نيزك.
سقط.
سقط واخترق السطح.
إذا لم تحترق في الغلاف الجوي، كانت كتلة بحجم الإنسان أكثر من كافية سلاح. إذا اصطدمت بالأرض هكذا، يمكن أن تمحو شيئًا بحجم قلعة إدنبرة من الخريطة.
انفجرا ضوءٌ وضوضاء.
ضُغِط الهواء إلى جدارٍ صُلبٍ تناثَرَ في كل اتجاه كموجة صدمة.
كان A.A.A. ميكوتو من تقدم، وليس إماجين بريكر كاميجو. انتشرت أجنحتها العملاقة كدروعٍ من صُلب وحَمَت البشر من لحمٍ ودم.
و.
و.
وبعد ذلك.
"ما–؟"
"أهو حقًا صادمٌ هكذا يا كورونزون؟"
كان هناك صوتين.
أحدهما أتى من أليستر وهي تجثو أمام التابوت كمن يُصلي. الآخر أتى من الشيطان العظيم كورونزون الذي سقط جوار الفتاة. وَصَلَ قُربها كثيراً. ولسببٍ ما، لم يتمكن من تحقيق ضربة مباشرة.
ولكن هذا لم يكن عيبًا من جانب كورونزون.
كان نجاحًا من جانب أليستر.
"أنت!!"
"قِف مكانك يا شيطان."
كان ينبغي أن تكون قوة ذلك الشيطان الخالصة قد تجاوزت قوة الملاك الحارس المقدس أيواس، ولكنه توقف تمامًا عندما نطقت الفتاة الفضية تلك الكلمات.
كانت على بُعد سنتيمترات قليلة.
ورغم أنها بِضعُ سنتيمترات، لم يقدر حتى على دفع أصابع يده اليمنى في وجه الفتاة الفضية.
ابتسمت أليستر.
قد عانت هذه الإنسانة من الفشل المستمر، لكن بعد كل هذا الوقت، أدركت أخيرًا جوهر كل شيء.
"كما هو متوقع، اتصالك بماذرز لا زال قائمًا."
"لن أ... أسمح بهذا."
"ثم أوجه لك أمرًا من خلال جثته. 333، تشتت. اترك ابنتي الثانية، لُولا. لا مكان لشيطان نجس على سطح العوالم الأربع، لذا ارجع فوراً إلى الهاوية!!"
"الانفصال والإنتشار لهما من عملية التحلل الطبيعية. لن أسمح لك برفضهم! لن أسمح بها أبداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!!!!!!!!!!!!!"
ما إن انتهت، بدت سهلةً للغاية.
كأن الشيطان لم يكن قد كان في المقام الأول. ارتعشت الفتاة ذات الشعر الأشقر الطويل جدًا ثم انهارت إلى الأمام. مدّت أليستر يديها برفق. بيديها المغطاة بالدماء والوحل. بدت في شكلٍ مختلفٍ جدًا الآن، ولكنها لا تزال تحمل ابنتها أباً.
"أهلاً بعودتك."
ضمّت ذراعيها حولها.
وبينما تتذكر تلك الحرارة الواضحة، همست الساحرة في أذنها.
"أهلاً بعودتكِ يا لُولا."
لم يحدث شيء.
الصمت قد خَفَّ واحتوى على اللطف فقط.
ولربما كان ذلك السبب.
في المركبة الترفيهية (RV) المتوقفة في واحةٍ مصرية بعيدة، فتحت الطفلة التي كانت نائمة في سرير الأطفال عينيها بلطف.
لا ينبغي لها أن تكون قادرة على التحدث.
لكن أذني مينا ماذرز الشبيهة بأذني القطة الحساسة استمعت إلى صوتٍ مادي حاسم يُتكلم من خلال بوق اللعبة.
"لا، هذا لم ينتهِ بعد."
رنّ صوت سيفٍ يخترق لحمًا بشكلٍ غريبٍ عال.
"ما––؟"
كان كاميجو أكثر حيرةً حتى من الضحية المطعونة.
كان سكينًا عاديًا تمامًا.
كان غير واضحٍ أين أخفتها، لكن يدي لُولا ستيوارت كانت مُشبعةً بالحَمَر.
"ها؟"
لما حدث هذا؟
كان كاميجو مرتبكًا لدرجة أنه لم يستطع حتى التعبير عن سؤاله.
كان يفترض أن يغادر الشيطان العظيم كورونزون. يجب أن تكون هذه لُولا، الابنة المُنقَذَة.
لكن.
لكن.
ولكن.
"أ...بي؟"
مُشبعةً بدم والدها، أمالت الفتاة رأسها ببطء وبصوتٍ غريب ورتيب هَمَسَت.
" لطالما كرهتك. "
"أوه، لا."
وفي لندن –تحديدًا، في غرفة إصلاح المتحف البريطاني – تحدثت إندِكس مع نفسها بكومة من الكتب السميكة على مكتب القراءة أمامها.
"لا، لا!!"
"م-ما بكِ؟ هل كان كما خشينا؟"
فتاة الهودي والبيكيني ذي الأذني الأرنبية الاستشعارية المسماة كاراسوما فران، بدا صوتها مُهتزاً إلى جانبها.
كان كاميجو توما، أوثينوس، أكسِلَريتور، أليستر، هامازورا شياغي، تاكيتسوبو ريكو، نِفثيس، نيانغ-نيانغ، ليسّار، بيردواي، الفارسة، وغيرهم يتحركون بإرادتهم الحرة لحل هذه المشكلة.
كذلك إندِكس وفران.
ولم يذهبوا جميعًا إلى اسكتلندا.
اِعتقدوا الأمر غريبًا.
"يُفترض أن لُولا ستيوارت هي ابنة أليستر كراولي الثانية."
"ماذا عنها؟"
"لكن كُلُّ ما يكمن هنا هي كلمات من كورونزون نفسه. يُشتت ذلك الشيطان روابط الناس، فهل تتوقعين منه قول الحقيقة هكذا؟ أبدًا."
كانت لديها ذاكرة مثالية قد استخدمتها لحفظ 103,000 كتابًا سحريًا. ولكن في الوقت نفسه، لم تتمكن إلا من حفظ الأشياء التي رأتها وسمعتها بعينيها وأذنيها. إذا لم تكن قد رأت أو سمعت عن وثيقة مُعَيّنة، كان عليها أن تجدها بنفسها.
"لُولا ستيوارت تظهر لأول مرة في الوثائق بصفتها مُطران الانجليكان في عام 1909. ومنذاك، ظهرت في نقاط تحول تاريخية هامة دون أن تبدو وكأنها تتقدم في العمر."
"ماذا في ذلك؟ هذا هو نفس العام الذي ظنّ فيه أليستر أنه استدعى كورونزون."
"هل ستكون ابنته الثانية، لُولا، حقًا قد كَبُرت تمامًا بحلول ذلك الوقت؟ فَقَد وُلِدَت ابنته الأولى ليليث في عام 1904."
"..."
لم تملك فران أيَّ ردٍ لذلك.
إندِكس وكاراسوما فران لم تكن لديهما وسيلة لمعرفة ذلك، ولكن لو كان أليستر أو أكسِلَريتور هنا، لتعرّفا على هذه هي نفس الطريقة التي استخدمها لُغزُ قُلَيْفة 545.
للأفضل كان أو للأسوأ، قدم التاريخ هواءً من الشرعية. كانوا قد خُدِعوا بقصةٍ بدت مقنعة.
لم يُفكر أحدٌ في مساواة إبنة أليستر مع المُطران قبل هذا، لذا لن يُقارن أحدٌ التواريخ قبل ذلك.
ارتعش فم فتاة البيكيني والهودي بلا كلمات وضربت إندِكس بوثيقة ورقية على الطاولة.
" إذًا، من هذه؟ "
وهكذا.
طَعَن سهمٌ مغطى بأوراق طازجة الأرض. اجتمع حفيف أغصانها الرفيعة وأوراقها الخضراء في صوتٍ توافقي لصوت إندكس.
قد طعنت أورسولا أكويناس عصا النخلة في الأرض.
وجلبت كاراسوما فران تعويذة الاتصال.
بغض النظر عن صِغَرِ الإرتباط، كلها كانت خيطًا واحدًا تؤدي إلى كاميجو توما.
"كل شيء تمام يا أليستر."
لم يكن هناك شيء يمكن أن يفعلوه.
ربما لم يكن هناك خلاصٌ لها.
على الرغم من ذلك، لا يمكن أن يتركها تموت معتقدةً بأن ابنتها كرهتها دائمًا وقد طعنتها.
"هذا يكفي يا كورونزون. كُفّ عن التمثيل. لُولا ستيوارت لم تكن هنا أبدًا. ابنة أليستر الثانية كانت في مكان آخر تمامًا وعاشت حياة عادية تمامًا دون معرفة أيٍّ من هذا. من الداخل والخارج، لم تَكُن إلا شيطاناً مخلوق!! لن تفعل لُولا الحقيقية ذلك أبدًا!!!!!"
"هيي هيي."
اِشتعل اللهيب بجنون.
احتاجت إلى ثغرة قصيرة فقط. بدلاً من كاميجو توما أو أليستر كراولي، حَرَق كورونزون نعش ماذرز بلهيبٍ أسود قاتم.
لماذا لم يفعلها قبلًا؟ هل انتهى عَقْدُهُ مع ماذرز بمجرد شَنِّهِ هجومًا قاسيًا على أليستر؟
"هيي هيي هيي هيي هيي هيي هيي هيي هيي!! قَتلْتُه، قَتلْتُه! أنا – قَتلْـ–ـتُه! الآن يمكنني أخيرًا فَصْلُ رابطي عن ماذرز. يمكنني أن أقول وداعاً لهذا العَقْدِ المَلْعون!! آه ها ها! أُجبِرتُ على الانتظار طويلاً لأحرق نعشه هذا. آه ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها !!"
داست رأس الفتاة الفضية التي انهارت بندمٍ شديد ولم تستطع الوقوف.
لم تتردد في فعل ذلك.
"أردت إنقاذ ابنتك؟ لن يحدث! لُولا ستيوارت؟ من ذي؟ هل ظننت فعلاً أن لديك فرصة لإصلاح كل شيء؟! هيي هاها! تريد أن تعلم لماذا كَرِهَتك؟! لأنك ستُخطئ في تحديد شخصٍ غريب تمامًا على أنه ابنتُك!!"
"..."
"ولا حتى [نجمة الصباح] و[ربُّ الذباب] [1] لهما جسمٌ فيزيائي. وفكرة أن [الإنكيوبي] و[السوكوبي] لهما ذلك هي نظرية فقط نشأت من النقاش الديني. ...إنما الشيطان العظيم كورونزون وحده من حَصَلَ على جسمٍ فيزيائي بقوته الخاصة!! لا تملك فرصةً ضد ذلك يا أليستر، أليس كذلك؟ لقد كافحت باستمرار محاوِلًا إعطاء جسم لملاكك الحارس المقدس، ولكن حتى خطتك الكبرى هذه قد انهارت اللحظة التي سمعت فيها اسم لُولا!"
عاد كل شيء بالضرر ضد ذلك الإنسان.
لو لم يتردد واستمر في متابعة خطته بهدوء في المبنى الخالي من النوافذ، لربما وَجَد وسيلة لاستخدام أيواس لهزيمة كورونزون.
ولكن هذه كانت قصة حياة الإنسان أليستر.
"ولكن ماذا أفعل الآن؟ أنا حُرٌّ أخيرًا. بعد سنوات من الإنكار، لا أريد أن أضيع قضمتي الأولى على خبز صلب وجامد. ها ها! أنا أعلم. نعم، هذا مثالي. أظنني سأذهب وأمزّق ليليث!! آه ها ها ها ها ها!!"
الآن بعد أن حُرِق رفات ماذرز الحقيقي، لم يكن لأليستر وسيلة لإيقافها.
كانت تلك حقيقة يحكمها منطق بارد.
لكن كاميجو توما لم يعتقد بنهايتها بعد.
كورونزون قد كبَّر من قضية موت أليستر وكيف أنه قتل الفتاة الفضية، ولكن كاميجو لن يُخدع هذه المرة. لن يُجيب هذا الشيطان بصدق عندما يُسأل، لذا من المستحيل له أن يُقدم معلومة مجانية.
الفتاة الفضية كانت لا تزال تتلوى على الأرض.
حتى وقد وضع خصمها قدمه على رأسها وداس على قلبها.
كان تنفسها أبعد من الضحالة.
هذا الجرح سيقتلها قريبًا. إذا لم تتّخذ إجراءًا، فإنها قد تموت حقًا.
ولكن هذه لن تكون النهاية لأليستير.
الهزيمة لم تكن كافية لسحقها!!
"ميساكا، هل يمكنك الاعتناء بجرحها؟ سأفعل شيئاً بخصوص كورونزون، لذا استخدمي قوتك أو أي شيء آخر لقلب هذه النهاية!!"
"سأحاول، ولكن لن أعطيك وعدًا. شوكوهو، تعالي وساعدي أيضًا!!"
"كاميجو-سان، ماذا ستفعل؟"
"أنا؟"
ضغط كاميجو توما قبضته اليمنى بشدة حتى اعتقد بتكسر عظامه.
لم يستطع تحمل منظر الفتاة الفضية برأسها تحت قدم الشيطان.
ولا لثانية أخرى.
لذلك تحدث هذا الفتى إلى الشيطان الذي تجاوز حتى الملاك الحارس المقدس أيواس.
"سأحطم ذلك الوهم السخيف إلى قطع!!!!!!"
هزَّ أكسِلَريتور نفسه قليلاً وهو ملتفٌ بظهره إلى الحائط في الجزء الخلفي المغلق لشاحنة كبيرة. فتح عينيه ببطء ورفع يده إلى رقبته. امتلأت بطاريته تماماً. لا يقدر على رؤية الخارج لعدم وجود نوافذ، ولكن إذا بقت سرعة الشاحنة كما كانت، فإنهم لا يزالون في إنجلترا.
وثم أدرك شيئًا.
"آغ، عغ."
شيء آخر كان يرتعش في ذلك الفضاء المظلم.
كانت تلتوي في زاوية الجزء الخلفي المغلق للشاحنة. أينما كانوا في الأصل، يبدو أن تجمعًا من قصاصات الصُحُف الإنجليزية الممزقة تزحف هنا وهناك.
كانت الشيطانة الشفافة متلفةً حتى أكثر من #1 الذي كان خاليًا من الدفاعات. كان لديها مظهر جميل وجذاب يشبه اندماجًا بين إنسان وخفاش ورخوي، لكنها كانت أيضًا غير متوازنة بشدة لتكون إنسان. كانت لُغزُ قُلَيْفة 545 ترتدي فستانها الرخيص المصنوع من صُحُفٍ إنجليزية ممزقة وملصقة بشريط لاصق.
"اععع. غغغغغغ!! آه، آغ، آه، آه، غ، اعع، ربما هذه نهايتي. كنت محظوظة لأننا كنا نتحرك ببطء جدًا. لم يؤثر هجوم أليستر علي بطريقة غريبة، ولكن الكتابة فوق عقدي لم يكن بالسهولة التي أملت فيها."
أتى من الداخل.
كانت خطوط جسد الشيطان الشفاف تنبض بشكل غير منتظم من الداخل. كانت هذه هي الصراعات بين العقود. قد يكون الأمر مشابهًا لمحاولة تحليق طائرة بدون طيار بأكثر من جهاز تحكم في نفس الوقت. في الغالب، ستتحطم وتتفكك.
"ولكن لحسن الحظ... قَدِرتُ على الانتظار... حتى استكمال استعداداتك."
كانت قد حافظت على ذلك في الداخل.
حتى لا تتحطم.
حتى لا تؤذي الشخص الذي كان هنا معها.
"تركتُ علامات خدوش –لهاث، لهاث– في جميع أنحاء الجدران والأرض. إنها نفس فكرة المسجل الفونوغرافي. اتبع بأصابعك عبر النتوءات والانخراطات وحَوِّلها إلى صوت. يجب أن يكون ذلك سهلاً مع تحكمك بالمُتجهات. كورونزون لا يزال يحاول شيئًا... نيي هيي هيي. أنا في طريقي إلى الجحيم بالفعل، لذا على الأقل اضربه نيابةً عني."
"..."
كم من الوقت كانت هكذا؟
كان قد تركها مسؤولة أثناء نومه.
وقد حافظت على وعدها مع كبت هذا طوال الوقت. مع اندماج الأوامر المتعارضة معًا، قد لا تكون قد نفذت بأمانةٍ تعليمات كورونزون، لكن إذا اتخذت إجراءًا في تلك الحالة المُربكة، لاستطاعت خلع رأس أكسِلريتور أثناء نومه بدون أي دفاع.
لذلك كبتتها. عارضت. استمرت في محاولة القيام بما يُفترض أن يكون مستحيلًا.
الراحة.
هذا ما كان في عيون الشيطانة الشفافة عندما رأت #1 يفتح عينيه.
ربما كانت معجزة صمودها لهذا الحد طويلاً.
" أترك الباقي لك " قالت.
"نعم، ليس عليك القلق بذلك."
كانت بطاريته قد امتلأت.
وقف أكسِلَريتور ببطء، حدق بعينيه، ووصل إلى رقبته، وأصدر صوت نقرٍ. كان قد قلب المفتاح. وفي حين كانت لغز قليفة 545 لا تزال ملتفة على الأرض، نظرت إلى ذلك الوحش وابتسمت ببطء حتى وهي ترتجف. لكن ابتسامتها هذه كانت مختلفة. لابد أنه كان التعبير الحقيقي الذي لم يراه كورونزون ولا أليستر كراولي من قبل.
و.
و.
وثم.
وَصَلَ صوت انفجار جاف.
رمشت عينيها.
نَسَت الفتاة الشيطان أن تتنفس.
قلبها لم يتوقف.
"إيه؟ أه؟"
كانت قد رأت أكسِلَريتور يدوس بقوة على أرضية الشاحنة. هذا كل شيء. ولكن شيئًا مثل موجة صدمة انتشرت من تلك النقطة وعندما اجتازت جسم لغز قليفة 545، العقد مع كورونزون –الشيء الذي كان داخلها والذي كان يدفعها إلى العمل– تمزق بعنف.
حُرِّرت من قيودها.
هل يعني ذلك أنها حرة للقيام بما تشاء؟
هل يمكنها حقًا أن تقبل أن العالم قد افتتح أمامها؟
"بجدية؟ لماذا تبدين مصدومة حتى؟"
"أمم، ممم، أه، لماذا؟؟؟"
"هل كان يُسمى كتابًا سحريًا أصليًا؟ أياً يكن، إذا أشبعنا الفضاء بالطاقة فوق مستوى مُعَيّن، فسيتعرقل نقل الطاقة. من الناحية النظرية، هي لا تختلف عن صعق شخص ما عن طريق التلاعب بنقل إشارات أعصابهم. تعلمتُ كيف أفعلها بعدما رأيت ما حدث لذلك الرجل إدوارد بيريدج. لذا، الباقي يعتمد على التحكم. إذا حافظتُ على إخراجي تحت ما قد يُدمِّرك، سيمكنني إزالة الأجزاء العاطلة فقط."
"ل-لكن، ها؟ أليس هذا مُربكًا قليلًا؟ قد أكون شيطاناً اصطناعيًا موجودًا بصفتي نقيض تاروت التحوت، ولكنني لا أستخدم أوراق التاروت. لذا لا يجب أن تقدر على إنقاذي بنفس الطريقة المستخدمة في الكتب السحرية."
"مم؟"
بدا منزعجًا وكأنها عادت له دون المشروب الذي طلبه.
بدا الـ #1 متعبًا من كل هذا حين رد.
"ألم تفهمي ذلك؟ لقد أُنشِئتِ عن طريق تمرير الطاقة عبر شجرة الشر [القليفوث] وفقًا لعملية خاصة، لذا أنتِ مصنوعة من نوع من الطاقة، صح؟ كيف يختلف ذلك عن كتب السحر التي تمتص الطاقة من الأرض أو ما شابه ذلك؟"
"آه."
"انتظري. أليست وظيفتك هي ملء ما ينقصني من معرفة؟ تستهبلين عليّ؟"
من الناحية النظرية، هي ممكنة.
ولكن لغز قليفة 545 لا تقدر على تخمين حتى في مدى صعوبة القيام بها فعليًا. إنها كانت بتهور استخدام منشار كبير لقطع قشرة بيضة نيئة دون كسر الصفار.
وقد رأى خلال شيء لم تدركه حتى هي عن نفسها.
لقد تعافت بعد الهزيمة، ولكن ذلك كان فقط لطبيعتها المشابهة لكتاب سحري لا يُدمر.
وهذه ربما كانت التقنية النهائية التي حتى أليستر كراولي أو سامويل ليدل ماكغريجور ماذرز لم يعتبراها احتمالاً سواء أمكنهم ذلك أم لا.
ومع ذلك، يُمفترض أن يكون هاوٍ.
على الرغم من أنه اختلس لتوه النظر إلى الجانب الآخر من العالم.
لا يمكن للـ #1 إدارة حتى الفعل الأساسي لتصقيل قوة الحياة إلى قوة سحرية. هنا، تلاعب فقط ببعض المُتّجهات لثني وجمع الطاقة الموزعة بشكل رقيق التي كانت موجودة بالفعل.
ومع ذلك.
هل يمكن لعبقري حقيقي استيعاب معلوماتٍ إلى هذا الحد؟
لم يكن الأمر يتعلق بكمية المعرفة التي راكمها.
كان إلهامه مختلفاً تمامًا.
"أمم، اه؟"
"ماذا؟"
"ح-حسنًا، لماذا... أنقذتني؟؟؟"
كان العقد لضمان حياتها طالما كانت مفيدة، لكن هذا لم يُغطي العقد.
كان غير ضروري وعاطل.
بدا مُلَمِّحًا إلى أن العَقْدَ لا يهم حقًا.
"همف" تذمر الـ #1.
لم يغفل على صاحب العقل النهائي الخدوش على ذراعي لغز قليفة 545 حيث خدشت أظافرها فيهما. كان ذلك دليلاً على مدى كفاحها لكبح الرغبة داخلها وبدلاً من ذلك امتثلت للوعد الذي قطعته. رغم قدرتها على نكث ذلك الوعد. لأنه هكذا عَمِل الشياطين ولأن كورونزون كان صانعها. ولكنها لم تفعل ذلك.
حافظت على وعدها.
أوّل المدينة الأكاديمية، أكسِلَريتور، بدا صوته غير مبال.
"السيطرة على الآخرين وإخضاعهم لهو أبسط أشكال القسوة. هذا ما كان في جذر العداوة التي دامت لقرنٍ من الزمن بين كورونزون، وماذرز، وأليستر. لذا كنتُ في حالة تأهب. بعد أن رأيتها كثيرًا، يمكنني استيعاب كيفية عملها وكيف أحاربها."
لقد نجت.
ولكن هل تستحق حقًا البقاء على قيد الحياة؟
بدأت هذه الفرصة الثانية تبدو حقيقية.
على الرغم من أنها قد دفعت بأُمة إلى الجنون.
على الرغم من أنها أُنِشئت سلاحًا.
على الرغم من أنها شيطانة.
"..."
"أنتِ تنتمين إلي."
"أنا..."
"أنا لا أفهم كل هذا الكلام حول الشيطان العظيم كورونزون أو أياً كان، لكنني لن أسمح لها بالتدخل الآن. الأمر يرجع ليّ في تحديد ما نفعك وكيف ستكون نهايتك. كله يرجع لي. لذا اسمعي، لن أسمح لأحد بإهدارك في قسوةٍ عقيمة. سأستغل كل جزيء من حياتك لشيءٍ مُفيد. لا أهتم بنوع الحياة والموت ’الشيطاني‘ ترغبين به. سواء انتهيتِ بالابتسام في الجانب المشمس من العالم، أو انتهيتِ بالعيش في سلام لمئة عامٍ قادمة، أو إذا انتهيتِ محاطة بالكثير من الأصدقاء، كل هذا يرجع لي! لذا لا تشككي في قراراتي!! أنتِ كائن اصطناعي؟ لا يهمني. وُلدتِ، ولذا عليكِ الاستمتاع بحياتك. هل فهمتِ ذلك يا لُغْزَ قُلَيْفة 545؟!"
"نغغم!! بتذكر ذلك!!"
بكت لفترة بعد ذلك.
لقد أدركت أخيرًا أن هذا العقد كان متحررًا إلى أقصى حد وقويًا إلى ما لا نهاية.
لم تبدو الشيطانة أكثر قبحًا من أي وقت مضى عندما رفعت رأسها لتكشف عن وجها المغطى بالدموع والمخاط.
لكن أكسِلَريتور أعطاها نقاطًا لعدم محاولتها إخفاء ذلك.
أن تحاول التصرف ببرود وألا يرمش لك جفن أثناء البناء نحو انتصار ذكي ليست المعركة الحقيقية. "القوي" المفترض الذي ينهار من صِعابه كان تافهًا من الدرجة الثانية. كان كالجندي الذي يرجع إلى كُتيّبه العسكري كلما شَقّ عليه أمر. إذا لم تقدر على العثور على شيء تكون على استعداد للزحف من أجله، فأنت لا تعد إلا خاسرًا.
كانت لغز قليفة 545 شيطانة اصطناعية.
كانت نفس أكسِلَريتور في يوم من الأيام. ولكن الآن قد ألقت بضحكتها الساخرة وتعلمت طعم الوحل.
إذا كنت ستخسر حياتك، فلا عيب من أن تخاف قليلًا.
ومن يستطيع السخرية منك إذا خرجت الدموع من عينيك بعدما عَلِمت بذهاب التهديد؟
كل شيء سيبدأ هنا.
لقد كانت الأمور كذلك مع [أماي آو] و [كيهارا أماتا] والحرب العالمية الثالثة. تذكر أكسِلَريتور أعماله السخيفة والتضحية الذاتية عندما حاول أن يكون الشرير وتخلى عن الكثير جدًا. ولكن لهذا السبب بات لهذا الوحش إجابة هنا. إذا لم تكن قادرًا على رعاية نفسك، فكيف ستكون قويًا بما يكفي للعثور على شيء مهم لك ومن ثم تحميه؟
عليك طرد الشر.
عليك خلق نفسٌ جديدة منك.
قد قامت بالكثير بالفعل، ولكنها ستُحكم بناءً على ما ستفعله من الآن فصاعدًا.
"لنبدأ بالهجوم المضاد."
سيُقرر ما يجب القيام به بشأن الشيطانة الشفافة.
لذلك نطق الـ #1 كلماته.
"إذا تحركت كورونزون، فإن الأمور يجب ألا تكون قد سارت على النحو الذي أملته أليستر. ذَهَبوا إلى اسكتلندا، صح؟ تلك هي المرحلة التالية. لذلك ستذهبين وتنقذين البلد الذي أفسدتيه."
"أمم."
وبينما كانت ملتفة وتحدق به، جذبت الشيطانة الفتاة بنطلونه.
نفخ الوحش ضاحكًا.
"هذه المعلومات القديمة على الجدران والأرض لا معنى لها. أخبريني بنفسك. لا أريد سماع هراءٍ كئيب من شخص لديه رغبة في الموت. أريد سماعها منكِ الآن طالما تملكين القوة للبقاء. لذا أخبريني بكل ما تعرفينه عن الشيطان العظيم كورونزون."
وبتَوَرُّطِ رئيسة مجلس الإدارة أليستر، لا يمكن أن يكون شيئاً سهلاً تمامًا.
"أخبريني كل شيء. لأن ذلك الغبي لم يستطع إنهاء الأمر بعد كل هذا."
ذلك كان منطق الأقوياء.
لكن.
كيف سيستجيب شخص ذو قوة أقل بكثير عند مواجهة كارثة؟
توقفت السيارة رباعية الدفع المسروقة في نقطة عشوائية على الطريق السريع.
مرت شاحنة مقطورة بسرعةٍ بطيئة بجانبها.
ضغط هامازورا شياغي صامتًا جبينه على عجلة القيادة.
مرة أخرى، لم يصل في الوقت المناسب.
استمر الوضع على حاله وشعر بأنه تُرِكَ جانبًا.
"هامازورا."
لم يَرُد على عشيقته في المقعد الراكب.
كان هناك فجوة غير طبيعية في المقعد الخلفي. كان يجب أن يكون مُحتلًا من فتاة التقى بها للتو اليوم. بناءً على ما قالته، لم تبدو شخصًا عاديًا. لم يعرفوا بعضهم البعض بما فيه الكفاية ليخاطروا بحياتهم من أجلها. يمكن أن يُصنفها ببساطة على أنها "ذكرى حزينة" ويمضي في طريقه.
لكن.
لكن.
لكن.
"هل رأيتِ وجهها؟"
همس الكلمات.
وصوته سرعان ما تحول إلى صرخة مشوهة.
"بدت وكأنها تَقْبلُه باعتباره شيئاً لا مفر منه. ديون فورتشن!! أتمزحين معي!؟ ألم يجب عليها الصياح والبكاء في تلك الحالة؟!"
لم يستطع تجاهل هذا.
لم يستطع أن يلقي بنظره مُتجاهلًا ويفر إلى حياة سعيدة.
إذا لم يتعامل مع هذا بشكل صحيح، فلن يكون قادرًا على النظر بتفاؤل لبقية حياته.
لم يكن يعلم ما إذا كان ما يفكر فيه حقًا ممكنًا. إذا سمعت تلك السحرة أو آلهة السحر عن هذا، فَقَد يجدونه مضحكًا. ولكن قرر هامازورا أن يكون ذلك هو هدفه. لن يكون راضيًا بغير ذلك.
تذكر نكهة العلكة في فمه.
كان قد وعد أن يعلمها كيف تنفخ فقاعة. ولم تكن هذه هي النهاية. قد وعدت أيضاً بشراء هاتف رخيص والسماح له بوضع أنيري عليه لمساعدتها في التغلب على مشاكلها وعقدتها. كانوا قد ناقشوا مستقبلها.
هل كانت تعلم بقدوم هذا طوال الوقت؟
هل كانت تعلم أن هذه الوعود طويلة الأمد لن تتحقق أبدًا بغض النظر عن ما يحدث في المستقبل القريب؟
هل كانت تعلم، وتنفست الصعداء، وتماشت معه لصالحه؟
شَعَرَ بِحُرقة.
كان هناك شيء يغلي في صدره.
هل يمكن أن يقبل ذلك؟
هل يمكنه ببساطة تجاوزها كصفقةٍ محسومة؟
هل يمكنه حقًا تجاهل شيء غير عادل إلى هذا الحد!؟
"سأفعلها."
دافعه كان الأضعف. وهو مثاليٌّ لمُتفرج.
ولكن من يهتم بما أرادته تلك الآلهة؟
"سأستعيد ديون فورتشن. مهما تطلبني الأمر!!"
بهذا، عاد فتى مُعَيّن بلا شك إلى موقفه بطلًا لرواية.
سينقذ تلك الفتاة الوحيدة التي أقنعت نفسها بأن حياتها قد انتهت.
اختر اسم وأكتب شيء جميل :)