-->

المقدمة: مدينة العلوم هذه لمكانٌ ملحد.

(إعدادات القراءة)

كانت ليلةً دُجى في حي المدارس 4.

«وجدته! في النهاية، أهذا هو الهاتف الذي سقط منكِ؟»

«مذهل!»

نظرت فتاة تبلغ حوالي العاشرة إلىٰ فريندا سَيفِلُن باحترام كبير في عينيها.

لكن هذه الفتاة الصغيرة كانت غريبةً عنها.

نظرًا لأن هذه ملكية خاصة، لن ترىٰ فيها أي من عنفات [1] المدينة الأكاديمية الشهيرة ذات الشفرات الثلاثية. ما كانت إلا ساحة واسعة بإضاءةٍ خارجية متفرقة تُنَوّر الظلام. وكانت الغابات الصناعية العرضية تُعمّق الظلال أكثر.

«الغريب أن دقة الـ GPS أخطأت. بعيدًا عن هذا، ما كان عليكِ أن تأخذي اختصارًا عبر هذا الحي المظلم في طريق عودتك من المدرسة التحضيرية فقط لحنينك إلىٰ السرير والبيت. في النهاية، حتى أنا قد أكون شريرة بالسر.»

«هِي هِي هِي. لا أراكِ هكذا! فقط الطيّب يكون طيّباً معي كما أنتِ.»

«إن قلت.»

ما كانت فريندا تنظر إلىٰ الطفلة.

كانت عيناها تُركز على البعيد.

نظرت الفتاة الشقراء إلىٰ ثلاثي الظلال الضخمة التي تدعم حي المدارس 4 المختص في الغذاء. كان ذلك المجمع الاستنساخي، وهو مبنى زراعي ذو ثلاثة أبراج.

«في النهاية، لطالما كانت التهديدات الحقيقة حسنة التنكر.»



كان هناك من يختبئ في الغابات الصناعية على بعد 20 مترًا فقط.

كان للمحترفة في الجانب المظلم سببٌ في إيقاف الطفلة من المضي عبورا. لو أن الطفلة خطت خطوةً إلىٰ الغابات المندمجة مع الظلام، لاضطرت فريندا إلى "إسكاتها".

(سعيدة أننا ما وصلنا إلىٰ ذلك، لكني لا أصدق أنها كشفت وجهها لأحدٍ ما وتحدثت معه بسهولة خارقة خلال المهمة.)

«أهذا إنذار الطوارئ الفائق المُستقل؟»

تنهدت كينوهاتا ساياي بامتعاض ثم أقدمت أمام صندوقٍ معدني أطول منها. استخدمت أوفينس آرمر لتُمزق الباب المقفل بقفلٍ مُعقد. ثم أخرجت جهازًا خاصًا بحجم أحمر الشفاه مع رقم مكتوب على الجانب بقلمٍ لا يزول وأدخلته في الجهاز الميكانيكي المكشوف بالداخل.

كان المبنى متعدد الطوابق بدون نوافذ مبنىً زراعيًا يحافظ على بيئات اصطناعية لزراعة المحاصيل وتربية المواشي بشكل مركز. كان المجمع الاستنساخي الضخم ركيزة الحي الرابع المتخصص في الغذاء، لذا كان أمن المنشأة صارمًا للغاية.

وحتى إنذار الطوارئ المستقل هذا لم يكن استثناء.

الجهاز المستقل سيُنبه السلطات تلقائياً حتى لو فَقَد المجمع الاستنساخي بأكمله الطاقة... لكن وضعه بعيدًا عن المنشأة نفسها كان خطأ.

نظرًا لأنه مرتبط بكابل ألياف بصرية تحت الأرض، فإن العبث به يمكن أن يُستخدم للتلاعب بكاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار الخاصة بالمجمع الاستنساخي. ومع ذلك، كان موضوعًا في الخارج دون حراسة.

(أكره هذا العمل الدقيق، لكني أظنني حيل [2] عطّلت الكاميرات والمُستشعرات.)

كان مثل هذا التلاعب في البيانات في وقته حلمًا بعيد المنال سابقاً، لكن حاضِراً ما عاد صعبًا مع الذكاء الاصطناعي الإجرامي المدرب خصيصًا. كانت مهمة كينوهاتا هي أن تُركب هوائي (أنتينا) اتصال صغير على الجهاز المستقل الذي يدير بيانات الأمان، مما يوفر نقطة وصول لاسلكية للذكاء الاصطناعي الإجرامي إلىٰ كل تلك البيانات.

«تمام. حيل أتممت.»



كانت فتاة البدلة الرياضية تاكيتسوبو ريكو تختبئ خلف غطاء في الظلام وتَعُدّ شيئاً على أصابعها.

كانت تختبئ في مساحة مفتوحة مغطاة بالعشب الأخضر حول المجمع الاستنساخي ذي الأبراج الثلاثية. تحديدًا، كانت تجلس وركبتها مرفوعة إلىٰ صدرها وظهرها مستندٌ على جدار حاوية مغلقة بسلسلة وقفل. ربما استُخدِمت لتخزين أدوات البستنة.

(يحرس الحراس عمومًا في أزواج. فما هذه الخطوات الأخرىٰ التي أسمعها على فترات غير منتظمة؟)

«تاكيتسوبو، تمَّمتِ بعد؟»

«رُدّي بقوة يا تاكيتسوبو-سان؟»

كانت فريندا وكينوهاتا تقتربان، ولَوّحت تاكيتسوبو لهما بلا تعبير.

«أعتقد أنني حددت أنماط حركة البشـر بنسبة 80%. بما أنكِ عدتِ يا كينوهاتا، فلا بد أن كاميرات المراقبة قد تعطلت. أن تنتظراني آتي بتحليلٍ أكثر دقة سيزيد فقط من خطر أن يلحظ أحدهم العطل الميكانيكي ويُطلق الإنذار.»

«أتفق. ففي النهاية، علينا التحرك وإتمام العمل.»



‹‹بينغ، بينغ، بينغ، بووونغ. نحن الآن في الواحدة صباحًا في 29 من أغسطس. حفلة أكاساكا مِناكو الليلية تبدأ سهرةً أخرى جديدة! ماذا؟ أغنية؟ الحين!؟ أخ يا ربي، هل قد بدأت الافتتاحية أيها المُنتِج؟ مم، طيب يا ناس، أوّلُ أغانينا لليوم هي "صبغة السوط" من أداء [الدُمىٰ السادية].››

فتحت موغينو شيزوري الباب الخلفي المنزلق لشاحنة سوداء حيث كان برنامج إذاعي ليلي شغّال داخلها وتَرَجّلت.

فريندا، كينوهاتا، وتاكيتسوبو قد انضممن إليها.

«هيّا افسحوا الطريق، ففي النهاية، ها هي ملكة القعود ترمي بكل الأعمال على الغير!»

«لا تنزعجي كثيرًا من طِيب حظي في لعبة حجر-ورقة-مقص يا فريندا. لعبنا بعدل، ألا؟»

النسيم البارد المُشير إلى نهاية الصيف لم يُبرد ولا قليل غضب موغينو المتزايد.

«آخخ، مفاصلي تُطقطق... ما فائدة كسب المال هكذا؟ لا يمكننا إنفاق ما نكسبه حتى.»

«في النهاية، هذا المتوقع ونحن نُفجر شققنا باستمرار.»

أخرجت فريندا متفجرات خاصة علىى شكل شريط تصحيح. ببراعة متمرسة، فجّرت شِقّاً عموديًا في السياج العالي، فتحته على مصراعيه، ورمت ثَلاثاً أُخريات إلى داخل الملكية الخاصة المحظورة تمامًا.

لم يكن عليهم القلق بشأن كاميرات المراقبة الثابتة وأجهزة الاستشعار.

الذكاء الاصطناعي الإجرامي كان سيعيد كتابة جميع البيانات التي جمعها نظام الأمان.

«في النهاية، عَرّفونا سرّاً علىٰ مخابئ فاخرة وهم يتأكدون من أن تظل كُلّ المعاملات خارج السجلات الرسمية، ولكن حتى هؤلاء من العقارات الإجرامية سيخرجون من اللعبة سريعًا إذا انتهى أمر أفضل ممتلكاتهم مُحترقة دون بقاء شيء عدى الأعمدة والإطار.»

«عقارات إجرامية خارقة، ها؟»

«هم خبراء في تغيير نتائج يانصيب الشقق والتعامل مع عقود الإيجار لإعادة كتابة جميع الأسماء والحسابات البنكية يا كينوهاتا. يعرفون الكثير عن العقارات الحسنة التي ينفر منها الناس عادة لموت أحدٍ فيها أو ما شابه. وكانت غرفتنا السابقة مستأجرة وليست مباعة، لذا كانوا ليرغبوا في مواصلة تأجيرها لعملاءٍ آخرين مشبوهين استمراراً في كسب المال بعد مغادرتنا.»

خطت الفتيات الأربع على العشب المشذب جيدًا في طريقهن إلى داخل الأراضي.

عادةً ما كانت أيتم مركزية للغاية، لكنهن حاولن الحفاظ على الهدوء هذه المرة.

«إذن ما الفائدة الخارقة من المخاطرة بحياتنا لكسب المال؟ أسنعلق الليل بطوله في غرف الكاريوكي أو نقعد في طاولات المتاجر كأننا هاربات من البيت؟»

«كينوهاتا. يستغرق الأمر وقتًا أطول لاستعادة السمعة أكثر من فقدانها، لكن إذا استمررنا في العمل، سنستعيد ثقتهم. وللقيام بهذا، علينا أن نؤدي عملنا. ...أوه.»

لاحظت فتاة البدلة الوردية تاكيتسوبو شيئًا قبل الآخرين، لذا مدّت يدها تُحذرهم.

رَصَدَت عدة أفراد آخرين غيرهم في الظلام أعمق بكثير من أن يصله ضوء الخارج. [3]

«...»

اختبأت الفتيات الأربع خلف لوحة محول أكبر من آلة بيع وأمسكن أنفاسهن بينما مرّ أولئك الآخرين.

لابد أنهم إحدى الدوريات المنتظمة. فتياتٌ ترتدين عبائات رهبانية زرقاء داكنة يحملن حقائب ظهر مغطاة بالهوائيات كأنهن جنود إشارة. صوت "طك-طك" الميكانيكي القادم من تنانيرهن الطويلة أشار إلىٰ إرتدائهن بدلاتٍ تعزيزية الأرجل مدعومة بمشغلات متعددة.

أبدت النظارات الليلية متعددة الأغراض المغطاة بالعدسات مظهرهن أقل إنسانية.

البنادق(؟) الطويلة والنحيلة التي حملنها لم تكن مصممة لرمي الرصاص. كانت أشبه بنسخ أكبر من البخاخات المستخدمة في طلاء النماذج بدقة. من المرجح أن الأسلحة سترش خليطًا من مسحوق الألمنيوم والحديد وعدة مواد كيميائية بسرعة عالية بحيث تحتك بالهواء وتشتعل. كان واضحًا أن تلك ما كانت أسلحة تُوَجّه للبشر العُزّل. ستصل إلى درجة حرارة تقدر بأكثر من 3800 درجة مئوية مع مدىٰ إطلاق قد يزيد عن 30 متراً. تلك الأسلحة الحارقة المحمولة ستُذَوّب جدار خزنة بنك كأنها قصب السكر.

هذا كان هدف أيتم هذه المرة.

عَمِلَت الراهبات المدرعات بالتقنيات العالية في أزواج. بعد أن تأكدت من ذهابهن دون الشك بشيء، تحدثت موغينو بنبرة إحباط خفيف.

«كيف لطائفة أن تَنشأ في مدينة العلوم؟»

«حيل فهمت لماذا جعلوهم هدفاً ذو أولوية للتدمير.»


نحن العلماء لا نؤمن إلا بما نرىٰ، لذا لن نُخدع بحديث الشياطين والأشباح الباطلة.


الذين قالوا بهذا وكُلّهم ثقة كانوا أسهل خِداعًا بحِيَلٍ سِحْرِيّةٍ واسِعَةِ النطاق. قولهم بإنهم لا يؤمنون إلا بما يرونه كأنه إعلانٌ بضعف دفاعاتهم، فما عليك إلا أن تعرض لهم عرضاً بطوليًا لطرد الأرواح مليءٌ بالمؤثرات الخاصة ذات نكهةٍ صناعية أقوى تأثيرًا من برغر وبطاطس. وعندما يدافع هؤلاء العُلماء المهمون عن نظرتهم للعالم بتفسير ما رأوه من معرفتهم بالأسلحة البيولوجية المصنوعة من الميكروبات القاتلة، أو الفيروسات الحاسوبية المدمرة للبنية التحتية، أو أي شيء آخر، فإن خطر وقوعهم في فخ طائفة يزيد كثيرًا كبير.

وآخر ما ينقص الناس في مدينة تطوير الأسابر [4] هو طائفة مشبوهة.

«موغينو»، قالت تاكيتسوبو. «هذه المعركة ستكون مختلفة.»

«أدري.»

«زعيمة الطائفة تُعرف باسم إلهة الخلاص دَيْك. انمحىٰ اِسمُها الحقيقي من البنك بدون إذن في وقتٍ ما. تخصصها هو "الهروب المُعجز". قد هوجِمت عدة مرات، لكن براعتها في الهروب زادت من جاذبيتها وجلبت لها مؤمنين داخلين. تقول إنّها نبيّة الرب محمية بقوة خفية حتى وجيوش الشر تطاردها.»

«مرة ثانية، أدري! ما لنا أن نثير ضجة هنا إذ أن هذا سيمنحها فرصة للهروب، لذا علينا التسلل إلىٰ داخل "معبدها" وقتلها بضربة دقيقة، تمام؟»

انصدمت كينوهاتا قليلاً.

أن تُحَذر موغينو كذا مرة وتعيش بعدها أمرٌ تَطَلّب موهبةً خاصة.

تحدثت الفتيات الأربع وهن يركضن تجاه المبنى الضخم مُتجنبين أضواء الخارج.

«لا يأتينا خيرٌ من ترك الأغبياء يتكلمون عن "العِلم". وأولئك "أطباء العِلم" المُدّعون في القرن السابع عشر كانوا ليخبرونك بوجهٍ جاد أن صُنع شمعة من دهون الجثث سيساعد في العثور على الكنوز الدفينة. هَهَهَه» قهقهت موغينو بجمود.

«مم. موغينو، من أين جاءت فكرة الساحِرات في الأصل؟»

«استمر الناس يقترحون أفكاراً مشبوهة كوزن الروح أو استجابة النباتات عاطفيًا للموسيقى. ولكنها على الأقل تصنع أفلامًا تَسْوَىٰ.»

«في النهاية، هذه أول مرة أواجه جنودًا مُتديّنين. كيف قِتالُهُم؟»

«ذلك يعتمد علىٰ ما عندهم من نفرٍ وتقنية.»

طارت طائرة درون لتراقب ببطء فوقهم، لكن الفتيات الأربع وثقن في التعديلات التي أجراها الذكاء الاصطناعي الإجرامي على البيانات وسِرنَ تحتها مباشرة. وقد استُبدلت إشارة التحكم اللاسلكية بإشارة غير قانونية أكثر قوة. ولتشابه رمز التفويض وتطابقه، لن تلحظ الطائرة أي شيء مشبوه.

ثم فجأة، ظهرت راهبة من خلف تلة صغيرة.

«!»

تَجَمَّع الضوء في كَفٍّ.

لم تكن هذه إحدى الدوريات التي تتبع مسارًا محددًا. كانت الراهبة ترتدي شارة حمراء على كتفها. قد تكون مشرفة تقوم بدوريةٍ غير منتظمة لتتأكد من أن الفتيات الأخريات يتبعن روتينهن (والذي تَحَدّد بالذكاء الاصطناعي لإدارة الأفراد).

كادت موغينو أن ترمي شعاع ميلتداونر على الفور، لكن تاكيتسوبو جذبت معطفها لتوقفها.

مرت الفتاة الراهبة المدرعة بجانبهن مباشرة وأرجلها تُطكطك.

ضغطت تاكيتسوبو بِسَبّابتها صدغها.

«إنها ترتدي نظارات رؤية ليلية متعددة الأغراض مع مَيْكرُفون سماعة أذن. وهذا مرتبط بالشبكة اللاسلكية المدعومة من كمبيوتر أكبر، لذا يُمكن لإشارة الذكاء الاصطناعي الإجرامي أن تؤثر عليها أيضًا.»

هذا يعني أن أيتم انمحوا من رؤية الحارسة، لهذا لم تُلاحظهم.

ابتسمت فريندا، ودارت حول الراهبة المجتهدة، ولَوّحت بيديها.

«بفف! لَعلّها تمشي في زقاقٍ خلفي [5] وهي معصوبة العينين. اسمعي يا هذه! ما تدرين كم مُهملة أنـ-»

«يا ربي، ما لهذا الْوَمْدِ أزعجنا اليوم؟ قد ضَبّب نظاراتي.» [6]

«!!؟» «!!؟» «!!؟» «!!؟»

بحركة فجائية، رفعت الراهبة نظاراتها الغريبة إلىٰ جبينها وأزالتها، مما أجبر موغينو علىٰ سحب فريندا من ذراعها لتختبئ خلف آلة بيع قريبة.

لو انكشفوا هنا، لانسحبت زعيمة الطائفة بإحدى مهاراتها الهرب. ولادّعت بعدها وتقول إنها سمعت صوت الرب ناصحًا فهربت بمعجزة من صاحبة المستوى 5. كل ذلك بسبب أن أحدًا مُعَيّناً كان غبيًا.

«(...)»

«(أت، تت، تت، موغ- موغينو، آسفة، أعتذر، نسيت نفسي، لكن إذا ابتغيتِ بقاءنا جميعًا أحياء، فتوقفي عن قرص خدي، أكاد أشعر بانتزاعه حقّاً!)»

«؟» أخذت الراهبة المدرعة المشرفة نظرة حولها ومسحت داخل نظاراتها بمناشف تنظيف عدسات سريعة الجفاف تعتمد على الإيثانول. على عكس النظارات المكلفة المستخدمة في ألعاب الرماية إير سوفت، ما امتلكت نظاراتها مراوح صغيرة مثبتة على الجوانب. وَضَعت النظارات مرة ثانية ومضت في دربها.

استأنف الأيتم سيرهم في اتجاه مختلف.

وصلوا إلى المدخل الرئيسي الزجاجي، فدخلوا جميعًا بعد أن أحرقت فريندا القفل الكهربائي.

بَرَدَ الهواء سريعًا.

وجدوا جوّاً صناعيًا أشبه بمصنع أشباه الموصلات فائق النظافة. كان فضاءً أبيض مع أعمدة ضخمة مصطفة على مسافاتٍ متساوية.

«كما حال قنوات المرافق الخرسانية، أيستشعر الناس في أنفسهم غموضاً حول الهياكل الصناعية الضخمة؟»

«هناك أكثر فيها من هذا.»

ما بدا مصنع إنتاج القمح مُناسِبًا في أواخر أغسطس. شُعاعٌ فوق بنفسجي أبيضُ مُزرق أضاء رؤوس القمح الصفراء المنتشرة في كامل الأرضية. مشت فتيات أيتم على ممشى معدني قريب من السقف.

(عائلة موغينو تُطعم 1.4 مليار نفرٍ حول العالم، لكن هذه المباني الزراعية تمنعها من تحقيق ربح كبير في مدينة الأكاديمية.)

ما كانت موغينو واثقة ما إذا كان عليها السخط أم الإعجاب.

امتدت الأعمدة الداعمة الرقيقة إلىٰ السقف على جانبي جسر المشاة المعدني.

«إنه كالمشي عبر نفق [توري]. الانتظام وكثرة الأعداد هما خدعة تُـبَـيِّــنُها أكثر غموضًا.»

«لكنني معجبة بأن الطائفة سيطرت وبقوة على هذا المصنع التلقائي.»

نظرت كينوهاتا بإحباط إلىٰ الجانب.

بغض النظر عن مدىٰ صرامة الأمن في الغذاء، كان سقيمًا إذا كُتِبَت صلاحيات المستخدم جديدا. عُرِفَ عن هذا المعبد الطائفي وجوده منذ ما لا يقل عن عامين.

تَعَلّقت لوحة أكبر من أرضية فصل دراسي علىٰ أحد الجدران الملساء. وألوانها صَوَّرتها إلهةً شقراء الشعر زرقاء العينين، لكن ملامح الوجه بَيّنت فتاةً يابانية ذات أنفٍ معقوف. زعيمة الطائفة كانت تُدعىٰ إلهة الخلاص دَيْك. لابد أنها خضعت لجراحة تجميلية لتُزيل التصبغ على جميع أنحاء جسدها.

أكان لمزيج التنورة مع الدروع معنىً خاص لهذه الطائفة؟

(إذن ماذا، أيُفترض أنها عبقريةٌ مهقاء؟) فكرت موغينو في هذه الطائفة وهي تنظر إلى صورة أحد من مدينة الأكاديمية.

أطلَقوا على أنفسهم مُسَمّىٰ فُلْك البحر الإلكتروني. [7]

طبعًا لن يخرجوا ويُسَمّوا أنفسهم طائفةً خطيرة.

تحدث صوتٌ أنثوي صناعي شاب من المكبرات الداخلية، وهو يتلو نصوصهم المقدسة.

‹‹الناس يولَدون في حالةٍ لا يُسْتَخدَموا إلا بالذكاء الاصطناعي. فقط قِلّتُهُم المختارة الذين عَزّزوا آدميتهم إلى أقصاها بالتدريب العقلي اليومي هُم في مكانةٍ تسمح لهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.››

تحدثوا عن قلق. عن هشاشة نفسية.

«أشك في معنى أيّاً من هذا،» قالت تاكيتسوبو بعد أن رأت كينوهاتا تومئ رأسها (حيث أن محبة الأفلام هذه تعشق نظريات المؤامرة العالمية). «على ما يبدو، كُتِبت نصوص الطائفة عن طريق تدريب ذكاء اصطناعي مُوَلّد علىٰ نصوصٍ أسطورية ودينية من جميع أنحاء العالم. أساسُها النفسي يُبديها ذات معنى، لكنها في الواقع تفتقر تمامًا إلىٰ الجوهر.»

‹‹أعظم عملنا هو إظهار الرحمة لأولئك الذين يرفضون التدريب القاسي نفسه أو أولئك الذين لم يُختاروا مهما تدربوا. فعلىٰ جميع البشر الخلاص دون تمييز.››

نظرت موغينو مُشمئزة وهي تمشي عبر الممشى المعدني فوق حقل القمح.

«حسبت هذه الطائفة بذاك السوء حتى وضعها الكبار على قائمة التدمير. أما عندهم خزنة مخفية في مكان ما، مليئة بألواح الذهب أو الألماس مثلاً؟ تعلمين، تلك التي تصنع الأحلام.»

ردت فتاة البدلة الرياضية بهز كتفيها مُنفية.

«أوحقّاً تريدين المال القذر الذي يجنيه من يبشرون الناس بالتضحية إفتداءً؟ غثى، ولا ودي أن أفكر في غسل الدم الكريه فيها.» [8]

«تضحية، ها؟»

«آغغ... كيف عساهم يبررون ذلك علميًا خارقا؟»

«كينوهاتا، هناك ناسٌ في الخارج يُطلقون علىٰ الرماديين الصغار والذاكرة السلفية "عِلمًا". [9] هذا "الِعلم" لهو كلمةٌ لا أكثر، فالناس يُعَرّفونها كما يشاؤون.»

بالطبع، لو لم تفعل الطائفة أشياء مثل تلك، لما وُظِّفَ أيتم لقتل زعيمتهم.

سارت الفتيات الأربع على طول الممشى المعدني وصعدن إلىٰ مصعد العمل الكبير بما يكفي لرفع وتنزيل الحافلات والشاحنات. أخذهن المصعد إلى الطابق العلوي، وهي منطقة غير مدرجة على الخرائط المنشورة للزوار.

الطابق 11.

كان ذلك منخفضًا نسبيًا نسبةً لهذا المبنى الزراعي الضخم، ولكن هذا لأن جميع المعدات الكبيرة والثقيلة لا يمكن حملها فعليًا إلى الطوابق العليا. هذا يعني أن المرافق والمعدات الهامة غَلُبَ أن تكون في الطوابق السفلية.

وتغيرت نبرة المذيعة الأنثوية كذلك.

أوجِدَت الأسرار الكبرىٰ في الطوابق العليا؟ أفهل كانت هذه هي الأشياء التي لن تُخبر إلىٰ المؤمنين الجدد خوفاً من أن تصدمهم وترُدَّهُم من حالة غسيل الدماغ؟

‹‹الجموع الجاهلة التي تفشل في التعرف علىٰ التهديد الذي تشكله التكنولوجيا هي الأم العظيمة التي ستلد الشيطان. أيها المؤمنون المخلصون، علينا أن نُعِدَّ ونصير فرساناً وَضاح ينحرون الشيطان قبل فوات الأوان!››

انحنت الأرضية النظيفة فجأة بعرض يزيد عن 5 ملم.

وجدت أيتم نفسها تواجه شكلًا كبيرًا لدرجة أنها اضطرت إلى رفع أعناقها لتراهُ كاملاً. الآلات لا تحمل حضورًا إنسانيًا. الكتلة رباعية الأرجل من الدرع المركب بدت أشبه كثيرًا بمعدات البناء. بدلاً من رأسٍ، امتلكت وِحدةً دوّارة بزاوية 360 درجة مُجهزة بمدفعٍ رشاش، وحاوية صواريخ، ومدفع مضاد للطائرات.

كان وزن طائرة الدرون القتالية الثقيلة يزيد عن 10 أطنان.

«!؟»

«موغينو.»

رفعت موغينو يدها اليمنى انعكاسيًا، لكن تاكيتسوبو نصحتها بهدوء. كانوا أمام الشيء مباشرة، لكن هذا الشيطان أو أيًا كان مشى بعيدًا عنهم.

أُعيد كتابة وجودهم بواسطة إشارات الذكاء الاصطناعي الإجرامي.

اِعترىٰ فريندا عرقٌ مرير يغمر كامل جسدها رغم الهواء البارد المُكيّف.

«يا ويلي... لِمَ بنوا شيئًا كهذا؟ في النهاية، ذاك في مُقدِّمَتِه بدا كأنه قاطع بلازما مصمم لقطع الحواجز. إنه سلاح وحشي يصل إلى 7000 درجة مئوية.»

«الطائفة مرعوبة من خروج أشياء كهذه في جميع أنحاء العالم مع تقدم الحضارة. أظننا حيل رأينا نظرتهم الطائفية لنهاية العالم الخارقة.»

«كينوهاتا، ما رأيك بذلك الجزء عن الفرسان الوضاح؟»

«حسنًا، إذا كان هذا الشيء هو الشيطان بالنسبة لهم، فأراهن أنهم يُبَلّعون جنودهم بمخدرات محسنة للأداء خارقة، ويلبسونهم بدلات مقاومة للانفجار فائقة، ويُسلحونهم بمنشار خيالي ضخم أو مشاعل لحام.»

هل بَنَت الطائفة شيطاناً لها حتى يتدربوا علىٰ نهاية العالم المقبلة، أم أنهم وجدوا معنىً دينيًا في ترويض الشيطان الهائل؟

ما كان هذا الوحيد الذي يتجول.

رأوا وسمعوا عدة "شياطين" تتجول حول المكان. لو صار خللٌ واستعادوا قدرتهم على رؤية أيتم، ستندلع معركة، لذلك اتّبعت الفتيات الثلاث تاكيتسوبو مُتجنبات الآلات الصاخبة وهم يتعمقون هذه المنطقة.

عندما أشارت تاكيتسوبو إلى بابٍ، ضغطت كينوهاتا وفريندا على الحائط على جانبيه.

بعد فتح الباب ببطء، وجدوا مساحة كبيرة خاصّة على الجانب الآخر. لا بد أن هذه هي غرفة التحكم الضخمة للذكاء الاصطناعي التي تتحكم في القيم التي تدير جميع مزارع النباتات والنسخ المستنسخة في مجمع النسخ.

كان مكانًا يكبر حمام سباحةٍ بطول 50 متراً وهو فارغٌ من الماء.

وجدوا شيئاً مُرتباً بشكلٍ دائري كبتلات الزهور. كانت ثمانية شخصيات بشرية على ركبة واحدة. إلا أنها كانت روبوتات برؤوس من أجهزة لوحية رفيعة ومشغلات فضية بدلاً من العضلات.

الوحيد الذي كان واقفا هو الشخصية الداكنة في المركز.

القائدة، تلاميذ الذكاء الاصطناعي الثمانية، والمؤمنون العامون.

هذا يُلخص هيكل الطائفة.

لكن.

«هَي؟» نادت موغينو دون قصدٍ حقّاً.

ما كان نقص الضوء وحده ما جعل الشكل يبدو داكِناً. كانت محروقةً إلىٰ السواد. انحرقت الروبوتات برؤوس الأجهزة اللوحية إلىٰ حالة من الجمود في وضع الركوع. الحرارة قد ذوبت البلاستيك، مما بعث رائحة كريهة.

القائدة في المركز كانت مثلهم.

بدت تنهار وتتفتت بينما تحطمت إلىٰ قطعٍ من الفحم المحترق وتفرقت على الأرض.

قد كانت ميتة.

أحدُ ما سرق أكلة أيتم.


«هاههه؟ أكان لأحدٍ آخر نفس المهمة؟»


ظهر أحدٌ في الضوء.

كان للفتيات مكياجًا كثيفًا، وثقوبًا، ويرتدين ملابس ما لها مكان في الحياة العادية. عمومًا، كانت ملابسهن تشبه أزياء المشجعات المصنوعة من الجلد الأحمر والأسود. كان التصميم يعرض أجسادهن وكن يرتدين أطواقًا سميكة، وأحزمةٌ حول معاصمهن، وأحذية جلدية طويلة تصل إلىٰ الفخذين.

كما حَمِلن أدواتٍ موسيقية – حامل ميكروفون، غيتار كهربائي، إلخ – وتبعتهن طائرات درون مزودة بمعدات صوتية بعد إضافة أقدام صغيرة إلى المكبرات، ومُضخم الصوت، ومجموعة طبول، إلخ.

خمس فتيات بشعرٍ مصبوغ بالأحمر والأسود شكّلن مجموعة واحدة تتناقض بشدة مع أيتم.

«من أنتن؟»

«الدمى السادية. أما زلنا فرقة مستقلة، أم شِعنا شهرة الآن؟ صعب التحديد بما أن اعتمادنا الأساسي هو البثوث.»

«إذن مُنافسات.»

«باعتبارنا فرقة فتيات ظريفة، آمل حقاً ألا تحسبي هذا عملنا الرئيسي.»

شرارات كهرباء وحشية انطلقت من نهاية غيتار الفتاة الكهربائي.

مسدسات الصدم الكهربائي قد تبدو كأسلحة آمنة وغير قاتلة، لكن إذا زادت الطاقة إلى حد كافٍ فلعلّها تقتل بسهولة. وإذا كَفَت القوة لتُحَفّز انهياراً كهربائي تخترق بها الدروع مباشرة، فقد تؤثر حتى في أسلحة طائرات الدرون أكبر من الأسلحة التقليدية التي تستخدم البارود والرصاص.

أكُنّ جميعًا مسلحات هكذا؟

ابتسمت الفتاة بينما تلعب مع غيتارها القاتل.

«في أقصى الإعداد، ستُرسل 18 مليون فولت. فبعد وصولكم هذا الحد، سيبدو سخيفاً أن تعودوا خالي الوفاض، صح؟ ...لا عليكم، سنشارككم مرحًا ولعب.»

بعد ذلك، لعبت الفتاة غيتارها بصحبة مضخم صوت متعدد الأرجل.

عادت الإنذارات فوراً.

في الواقع، انفجرت كل مكبرات الصوت داخل مجمع الاستنتساخ بصراخ عالي وإيقاع منتظم كموسيقى سطح المكتب. بدا أن المسار الصوتي عديم المقدمة قد تغيّر مفتاحه بالحاسوب لأنه استمر في القفز بشذوذٍ ينذر من منخفض إلى مرتفع والعكس.

اقتربت خطى ثقيلة من جميع الاتجاهات.

في غضون ذلك، قد أحرقت عازفة الغيتارة فتحة كبيرة في جدار المبنى من الخارج باستخدام الموقد الأكسي أسيتيلين المُرمىٰ من نهاية آلتها الغيتار. كان هذا الطابق الحادي عشر، لكن [الدُمىٰ السادية] قفزن مباشرة من خلال الفتحة وإلىٰ الهواء الخارجي.

الفتاة ذات الغيتارة كانت آخر من بقت، وهي تصرخ علىٰ أيتم.

«آه هَه هَه!! لقد بدأت أغنيتنا [صبغة السوط] بثّها الآن، لذا إن عشتم من هذا حقا، فلا تنسوا تشتروا الكثير من متجرنا الإلكتروني ولا تبخلوا من الدونيشن بعد! بااي☆»

اختفت في الخارج.

وبعد، انفتحت أبواب الغرفة من كل جوانبها.

«القائدة!» «كيف عساكِ تفعلين هذا بقداستها!»

خفضت موغينو شيزوري رأسها وارتعشت حينما حاصرتها أصوات الراهبات المدرعات والمؤمنين العوام.

«أولئك...»

قد وصلنَ إلىٰ هذا الحد حتى أتت جماعةٌ أخرى تسـرق أكلتهن، مما يعني اختفاء المكافأة، والآن عليهن تنظيف فوضى الغير؟

هذا حَسَمها. قد نست المصنفة #4 ذات المستوىٰ 5 تمامًا أن مهمتها تكمن في القضاء على أي عناصر خطيرة تعكر سلام المدينة الأكاديمية.

«تلك العاهرات وربي هن أمواااااااااااااااااااااااااااااااتتتتت!!!!»

انفجر غضب المستوى 5 ورمت بشعاعها الكثيف الملتداونر في جميع الجهات حولها، مما صنع من المجمع الاستنساخي جبنة سويسرية من الداخل.



أولئك الفتيات كُنّ أيتم.

مهمتهن تكمن في القضاء على أي عناصر خطيرة تعكر النظام في المدينة الأكاديمية... على الأقل نظريًا.


  • ما بين السطور 1

تقييم العينات – تحقيق من قبل ■■■■■■.



هذه المرة، سأركز على العينات المتعلقة بأيتم.

وهذا يتجاوز الأعضاء الأربعة وحدهم. قد تُستخدم عينة من الروابط التفرعية إلىٰ أعدائهم وحلفائهم لتقدير حركات واتجاهات الجانب المظلم الخفي ككل.

أنا لا أنحاز لأحد.

عليّ ألّا أنسى دوري مراقباً.



  • موغينو شيزوري.

80 نقطة.

يمكن لقدرتها [المِلتداونر] إنتاج قوة تدميرية هائلة من خلال إطلاق الإلكترونات "كما هي" بدلاً من موجة أو جسيم، ولكن هذا يُصَعِّبُ عليها التحكم في الشدة.

أتعاطف معها بعضاً إذْ أنها وُلِدت في إحدىٰ أكبر الجماعات الإجرامية المُنظمية في العالم.

ومع ذلك، هذا التعاطف لا يكفي لتجاهل الجرائم والعنف التي ارتكبتها. بصفتها أحد السبعة ذوو المستوىٰ 5 في مدينة الأكاديمية، لابد أنها تعي أكثر من غيرها بمقدارها وقدرتها.



  • تاكيتسوبو ريكو.

45 نقطة.

تميل إلى منع بقية الأيتم من اتخاذ قرارات طائشة، ولكنها تعتبر العنف حلاً صالحًا كما الأخريات.

تتيح لها قدرتها [متتبع AIM] ذات المستوى 4 من تسجيل وتتبع حقول انتشار الطاقة (AIM) للآخرين بدقة عندما تُزيد هذه القوة متعمدًا إلىٰ حَدِّ تجاوز سيطرتها، لكن الطبيعة الحقيقية لتلك القوة ما زالت ملفوفة بالغموض. كن حذرًا للغاية أثناء الاتصال معها.



  • فريندا سَيفِلُن.

53 نقطة.

صفرية المُستوىٰ، عديمة القدرة، لذلك على عكس الأعضاء الآخرين، ما من فرصة لأن تؤثر قوّة قدرتها علىٰ أفعالها. كل جرائمها كانت نتيجة إرادتها الحرة. هِيَ خبيرة في العبوات الناسفة والفنون القتالية، لكن أكبر تهديد تُمثله (وأكبر مساهمة تقدمها لأيتم) يأتي من مهاراتها في التواصل التي تتيح لها "صناعة الأصدقاء مع أيٍّ كان".



  • كينوهاتا ساياي.

29 نقطة.

تتحكم قدرتها [الأوفينس آرمر] ذات المُستوى 4 في النيتروجين في الهواء لتُحَوِّط جسدها وتُغلّفه. من المفترض أن تكون قوة دفاعية خاملة، ولكنها تَعَلّمت كيف تُسَيِّرها للهجوم. ما لبثت مع أيتم ذاك الكُثر وتاريخها قبل ذلك قد مُحي، لذا هو مُرجحٌ أنها تعلمت أخلاقيات وأنماط سلوكية (وطريقة حديث) خاطئة. من المحتمل أن لديها أكبر فرصة في الإصلاح، ولكن فقط عند مقارنتها بالثلاثة الأخريات.



لا يمكنني إعطائهم درجة شاملة.

فيهم عضو واحد حصل علىٰ درجة متدنية، ولكن درجة الفريق بأكمله فاقت العتبة، لذا سأقترب منهم جسديًا لأجري اختباراً إضافي. هذا الاختبار سيرتكز أساسيًا على قائدتهم، موغينو شيزوري.

سأذهب وأتواصل الآن.

(صفحة المجلد)

<<الفصل السابق                        الفصل التالي>>

تعليقات (0)