-->

الفصل 14: ضد "شرطة المرحلة الامامية". الجولة_06

(إعدادات القراءة)

انتقال بين الأجزاء

  • الجزء 1

ربما نسي الجميع، لكن كاميجو وأوثينوس كانا يسيران عبر الثلج ليشتريا بطارية بديلة من محطة الوقود لأن التي في الشاحنة التي كانا يتنقلان بها قد اختربت في البرد.

‹ ‹هذا مخيف! أولاً ذاك النيزك، ثم تحطمت مركبة فضائية، والآن ذلك الظل العملاق من بعيد! أكان تلك أسلحة خارقة قديمة؟ هل تجمعت ألغاز العالم في الدنمارك اليوم!؟› ›

كاد السائق يبول على نفسه، لكنه لم يقدر على الهروب بدون شاحنة تعمل. في السراء والضراء، كان عليه أن ينتظر محله دون أن يتخلى عن المسافرين.

في مرحلة ما، انتهى المطاف بخبز المربى من محطة الوقود في معدة السائق المهتاج. ربما أراد السكر ليحافظ على عمل دماغه.

أثار هذا غضب أوثينوس بما يكفي لتصير عنيفة، لكن كاميجو نجح في كبحها. كانت على ما يبدو غير مدركة أن طالبي التوصلية كانوا في وضع أقل شأناً من الذين يوصلونهم.

في النهاية، وصلوا إلى مدينة بيلوند في وسط شبه الجزيرة.

كانت الخطة هي أن يعثرا على سيارة أخرى هناك، لكن ذلك على ما يبدو غير وارد.

«مشكلة،» تمتم كاميجو. «كل الناس هنا يبدون خطيرين. وكأنهم القوات الخاصة في فيلم هوليوود. أهم الجيش الأمريكي؟»

«أود أن أقول إن الجيش الدنماركي يتصرف نيابة عن أمريكا. لديهم نقاط تفتيش أقيمت على جميع الطرق الرئيسية، لذا لن يكون المشي لمسافات طويلة أمرًا سهلاً.»

«بالمناسبة، كم يبعد النبع الذي فيه عينك؟»

«نحن على بعد مئة كيلومتر من قلعة إغيسكوف. ما لم تركض ماراثوناً كاملاً، فهذا بعيدٌ جدًا بحيث لا تستطيع الأرجل البشرية أن تسافرها دفعةً واحدة.»

قيل في بعض الأحيان أن اليابانيين يعيشون في أكواخ الأرانب، لذا فإن السفر لمسافة 100 كيلومتر عبر الثلج كان بعيدًا بعيد عن تجربة كاميجو العادية. ناهيك عن أنه عاش في مدينة الأكاديمية حيث كان كل شيء مكدسًا مزدحمًا معًا وكان جديرًا بالثناء أن تترك القطار فتمشي مسافة كيلومترين أو ثلاث من المنزل.

«البقاء لن يفيد،» قالت أوثينوس. «علينا البدء صوب فريدريشا. إنها مدينة كبيرة تبعد حوالي خمسين كيلومترًا شرق هنا. تقع قلعة إغيسكوف في جزيرة فونِن، وعلينا عبور الجسر في تلك المدينة إذا سلكنا الطريق البري.»

«لكن هذا يعني...»

«لا أعرف ما إذا اكتشفوا هدفنا، ولكن هذا الطريق يؤدي أيضًا إلى جزيرة نيوزيلندا التي تحتوي على العاصمة كوبنهاغن. ولقد شاهدونا في شبه الجزيرة، لذا أحسن لنا أن نفترض أنهم أغلقوا ذلك الجسر.»

أمسك كاميجو رأسه بين يديه، لكن أوثينوس بدت مبتهجة.

«كلما زاد الأعداء، سَهُلَ علينا سرقتهم. إذا رأينا مركبة عسكرية، فلن نضطر أن نختبر حظنا في طلب التوصيلة بعد الآن.»

«ومن سيقود ذلك الشيء الصعب على طول الطرق الزلقة الثلجية!؟ جربي ذلك واعتبريه عربة صغيرة وسوف تصطدمين بشجرة بعد عشر دقائق.»

بدأ بجدية يفكر في الحصول على رخصة دراجة نارية ما إن يعود إلى المدينة الأكاديمية حينما كان وأوثينوس يغادران بيلوند.

حاليا، كانا على الأقدام.

مشيا عبر العالم الأبيض بخطة مبهمة غامضة تتمثل في التسلل على ظهر شاحنة إذا رأوا واحدًا يُفضل السلامة وبالتالي يقودون ببطء على طول الطريق الثلجي.

وغني عن القول، أن الخطط التي تزداد غموضًا وابهامًا مع مرور الوقت كان نذيرًا بخسارةٍ قادمة.

  • الجزء 2

فحص كاميجو هاتفه فوجدها حاليًا اثنتي عشرة تحت الصفر.

(لماذا نسير تلك المسافة في مثل هذه الملابس الخفيفة!؟ ربما سأفقد إصبعًا أو أذنًا!)

على أنه بدأ يشكو في نفسه، إلا أن ذلك كان في الواقع علامة على تهدئته قليلاً.

كان قد حطم صخرة كبيرة في قبضته اليمنى، وخُلِعَت كتفه، وضُرب على جانب رأسه، وسقط من ارتفاع كبير، وطعنه فرع شجرة في فخذه، ووقع في انفجار محطة وقود. أصيب في كل مكان وكان يسافر على الأقدام، لكنه قطع ما يقرب من مِئتي كيلومتر بدايةً من مدينة هيورنغ في الطرف الشمالي من شبه الجزيرة. كان يشتكي من لبسه المدرسي في طقس تحت الصفري، لكنه قاوم بطريقة أو بأخرى. بقيت مِئة كيلومتر وهي نصف المسافة المقطوعة بالفعل. قد نجحا في اجتياز أسوأ ما في الأمر. إذا استمرا فقط كما كان من قبل، فسيصلان إلى الهدف.

أو هكذا افترض بسذاجة.

قد شوهدا كثيرًا من الأحيان مع مرور الوقت، وبالتالي ستزداد دقة وتكرار التدخل من قبل قوات التحالف وغريملين. تتطلب اندفاعة بسيطة بطول 100 متر وحواجز 100 متر مستويات مختلفة تمامًا من القوة. وعندما ترى عدد الحواجز مثل المنحنى التربيعي، فإن باقي المسار لن يكون بسهولة ما قد قطعاه حتى الآن.

المشهد الذي ظهر أمام أعينهما أثبت ذلك جيدًا.


دبابات.

لم تكن هذه الأسلحة العادية تمامًا أسلحة متطورة في الجانب العلمي أو الجانب السحري، لكن أكثر من خمسين منها أغلقت طريقهما.


«هَيي.»

استوعبت أوثينوس أولاً. توقفت عن المشي عندما رأت ثلجًا يتطاير في الهواء حيث حفر شيءٌ ما في الأرض بأربعة أو خمسة كيلومترات.

«ورطة. انزل. امتلئت الطرق الثلجية بالجيل الأمريكي 3.5s . لديهم هوائيات عملاقة، لذا لابد أنهم يشاركون مستوى معين من معلومات الاستهداف عبر C4I. لا يبدو أنهم لاحظونا حتى الآن، ولكن إذا استمروا في التقدم أثناء المسح، فسوف يلتقطون حرارة أجسامنا.»

كان صوت الدَوس أثناء الحفر في الأرض مسموعًا حتى من بعيد. لم يكن الأمر أن كل واحد كان صاخبًا. لكن كان هناك ببساطة الكثير.

جثم كاميجو بعصبية وتحدث بصعوبة.

«أمريكا؟ هل هم خصمنا التالي؟»

«ليس بالضرورة. تستورد الدنمارك الكثير من الأسلحة الأمريكية وتولت المدينة الأكاديمية الدور القيادي خلال الحرب العالمية الثالثة، لذلك هناك وفرة في الأسلحة "المصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية" التي أُحضِرَت إلى أوروبا. ربما تلك هي أسلحة إيجار أخرجها الجيش الدنماركي ولم يستخدمونها حتى الآن.»

«هذه ليست القضية حقًا.» استنشق كاميجو نفسًا أبيض ونظر إلى يده اليمنى. «هذا العدو مكون من رصاصات صافية لا تستخدم قوى سحرية أو إسبرية. بطريقة ما، هذا هو أسوأ عدو أصادفه!!»

  • الجزء 3

في ذلك الوقت، كانت الرقيب إنجريد مارتن قد حَدَّدت الهدفين بدقة. كانت مستلقية على السهل الثلجي وهي ترتدي بدلة جيلي بيضاء مصنوعة عن طريق إضافة طلاء مسحوق على تمويه شجرة الصنوبر، لذلك حتى الطائرات بدون طيار التي تحلق في سماء المنطقة ستواجه صعوبة في تحديد موقعها. الذين يشاهدون المنطقة من مسافة بالعين المجردة لن يكون لديهم أي فرصة تقريبًا لرصدها.

كانت وحدة الخزان الكبيرة عبارة عن تمويه.

لا يمكن إحضار وحدة كبيرة في مثل هذا الإخطار القصير، لذلك تم إعارة جميع الدبابات الأمريكية التي كانت شاغرة بعد الحرب العالمية الثالثة للجيش الدنماركي لإثارة المنطقة. في هذه الأثناء، كانت الرقيب إنجريد والنخب الأخرى يتحركون ببطء إلى جانب الدبابات، ويحددون أي شخص يحاول الهروب منها "من زاوية مختلفة"، والقضاء عليهم.

في الحقيقة، كان يكفي إضافة برج مُعجن ورقي فوق معدات البناء وطلائها لتبدو عسكرية. كان عليهم فقط تخويف الهدف ليتحرك.

وصلها أصوات الآخرين في نفس وحدة المغاوير عبر الراديو.

‹ ‹هنا الوشق. حَدَّدنا الهدف. تأمين خط النار.› ›

‹‹هنا اليَغْوَر. نفس الشيء. جنبًا إلى جنب مع الأسد الأبيض والوشق، حَوَّطناهم من ثلاث نقاط.› ›

«عُلِم.»

تحدثت الرقيب إنجريد بهدوء وأكملت.

«من باب الفضول، لماذا أنا الأسد الأبيض؟ هناك الكثير من القطط الأفضل اختارها. كما ترى، تلك التي يصنع منها الناس حيوانات محشوة.»

‹ ‹ألم توافقي علها لأن أشبال الأسد رقيقة وظريفة؟› ›

‹ ‹وحتى أشبالهم قد تأكل إصبعًا بشريًا. وهو مثالي لك.› ›

أبقت عينيها على الأهداف، لكنها رصدت رفاقها من زوايا عينيها وأرسلت أفكارًا مميتة إليهم. ومع ذلك، لم يكن بإمكانها حتى رصدهم لو لا أنها تعرف بالفعل أنهم هناك. ونفس الشيء عليهم.

لم تكن أهدافهم، كاميجو توما وأوثينوس، تنظر حتى في الاتجاه الصحيح لأنهما كانا يركزان على الدبابات. سحبة واحدة من الزناد ستقتلهما.

لكن معرفة ذلك أنتج تعليقًا منزعجًا من الرقيب إنجريد.

«...زعيم الأشرار أمر، لكن أليس الآخر هو البطل الذي أنقذ هاواي؟»

‹ ‹هنا الوشق. ذلك لا يعفيه عما يفعل الآن.› ›

«زوج أختي من تلك المنطقة. إذا أنهيناه على هذا النحو، فلن أتجنب الشجار معها. اللعنة، وها قد بدأت أنسجم مع ابنة أخي الخجولة.»

‹ ‹هنا اليغْوَر. كل شيء عنا سريّ أثناء العمل عبر الحدود. تكلمي عن حفلتك المنزلية في عطلة الأسبوع ولن ترضى الشركة.› ›

«أخاف من أختي أكثر من أولئك الأوغاد أصحاب ربطة العنق ذوو الابتسامات الرقيقة المزيفة. كما تعلم، هي أقوى ربة منزل في العالم بقبضة 200 كيلوغرام، وهي من النوع التي تكسر خزنة بأيدي عارية لو أنها نست الرقم السري.»

‹ ‹الأسد الأبيض، من فضلكِ كُفي عن إعطاء معلومات شخصية. فهذا يتعارض مع غرض أسماءنا الرمزية.› ›

‹ ‹عائلتها تصرخ عليها من لسانها الطويل. حتى أنها فضحت سر أول حب لابنة أختها أمام العائلة، لذا لا تتوقع منها...› ›

‹ ‹يَغْوَر، تراكَ لستَ بأفضل منها.› ›

ومع ذلك، لم يكن هذا فيلمًا من أفلام هوليوود، لذلك لم يتمكن الجنود من ترك مشاعرهم الشخصية تؤثر على المهمة.

مع استمرارهم في المراقبة، جثم الهدفان ليُخفيا نفسيهما. كان طائشًا جدًا عند مواجهة مستشعرات الأسلحة الحديثة، لكن الاختباء هو اختباء. حتى لو لم يُحقق شيئًا، فقد أشار إلى نيتهم للقتال. بالنظر إلى الوضع، لم يكن بوسع الرقيب إنجريد سوى أن تفترض الأسوأ.

لو أنهما وقفا وأيديهما مرفوعة، لما اضطر الجنود إلى رمي النار.

«هنا الأسد الأبيض. الوشق، اليَغْوَر، استعدوا. هذه الوظيفة محبطة كيوم الإثنين يوم الحيض. فدعونا ننتهي من هذا ونعود لبيوتنا.»

‹ ‹هنا الوشق. عُلِم.› ›

‹ ‹هنا اليَغْوَر. عُلِم. ولحظة، أعندك أشياء أنثوية مثل الحيض يا أسد؟› ›


بعد العد لثلاثة، وقفت الرقيب إنجريد ببطء وبصمت.

كانت على بعد مترين فقط من كاميجو توما وأوثينوس.

  • الجزء 4

لم يفهم كاميجو ما حدث له.

وجد نفسه غير قادر على التنفس وامتلأت رؤيته بالأبيض مثل صورة شديدة الضياء. سرعان ما تجمعت الحرارة فوق رقبته ولم يستطع تحريك رأسه جيدًا، لذا مد يده إلى رقبته ووجد أخيرًا إحساسًا بالجفاف.

وَجَدَ ذراعًا تخنقه من الخلف.

بحلول الوقت الذي كشف ذلك، قد فقد الإحساس بالفعل في أطرافه. وبدلاً من سحق قصبته الهوائية ومنعه من التنفس، كان المهاجم يضغط على شرايينه السباتية ليبعد الدم عن دماغه. قبل أن يتمكن حتى من المقاومة، انزلق وعيه في عالم من الظلام.

«اللعنة عليك!!»

صاحت أوثينوس تجاه صاحب البدلة البيضاء التي تشبه إلى حد ما زي اليتي. ولم يتردد المهاجم في استخدام جسد الصبي المغشي درعًا مع إبقاء ذراعيه حول رقبته.

كان المهاجم حذرًا جدًا من قوة أوثينوس.

حتى مع عدم وجود معرفة مفصلة بالسحر، فإن ذكرى جيش الولايات المتحدة وإدارتها التي أُسقِطَت في هاواي كانت لا تزال حية. هذا هو السبب في أن المهاجم بدأ بكاميجو بدل أوثينوس.

كانت قوتها مجهولة، لكنها كانت تسافر مع كاميجو توما وبالتالي تريد الاحتفاظ بالفتى معها. هذا هو السبب في أنه سيعمل درعًا.

مع تركيز انتباهها على هذه الحقيقة، تجمدت أوثينوس في مكانها، ولكن بعد ذلك انفجر الثلج بشكل غير طبيعي عند قدميها.

كان طلقاً ناري.

حقيقة أنهم كانوا محاصرين أضعف ذهن أوثينوس.

قرر المهاجم أن هذه هي اللحظة المثلى وأدخل يده داخل بدلته الغيلي. خرجت تلك اليد ممسكة بسكين بشفرة أطول من ثلاثين سنتيمترًا.

أثناء استخدام جسد كاميجو توما اللاواعي كدرع، لم يتردد المهاجم في رمي السكين باتجاه مركز رأس أوثينوس.

استغرقت العملية برمتها عشرين ثانية فقط وانتهت بضوضاء باهتة.

  • الجزء 5

«...غ...»

تأوّه كاميجو توما تأوّهًا هادئًا.

أمكنه أن يقول أنه سقط، لكنه لم يعرف ما إذا كان على ظهره أم بطنه. كان عقله مشوشًا لدرجة أنه شك في قدرته على معرفة ما إذا كان قد فاز في لعبة ورق مقص.

سمع شخصا يتحدث من بعيد.

كانت إنجليزيةٍ طَلِقة ومليئة بعاميةٍ لن تجدها في الكتب المدرسية. وكانت أيضًا لغة غير معروفة تمامًا لكاميجو.

‹ ‹كان عليك أن تقتليها بالسكين سابقًا.› ›

‹ ‹هل نسيت هدف المهمة يا رأس الدجاجة؟ هذه الفتاة أوثينوس قد تنهض مجددًا حتى لو طعنتها أو رميتها بالرصاص.› ›

‹ ‹ما زلنا لا نعرف تفاصيل ذلك "السحر" الذي استخدمته في هاواي، لكن على الأقل عليها التفكير لِتُفَعِّلَه. لهذا هزمناها حينما كانت مرتبكة للغاية حتى ما عادت تفكر، ولكن يبدو الآن أن الأمر كان سهلاً للغاية.› ›

لم يشعر بأي حرارة.

كان وعيه ينجذب يغوص كأنه يعاني من فقر دمٍ حادٍ وبدا كل شيء من أمامه بعيد.

‹ ‹ولهذا ضربتيها بمقبض السكين؟› ›

‹ ‹علينا أن نصبر حتى يصل خط الفيديو إلى مبنى مقر الأمم المتحدة. كانت هذه على اتصال بملكة الإعلام في هاواي.› ›

‹ ‹اعتراض هذا الاتصال قد يؤدي إلى تدخل جنودها، لذا فليس من المستغرب أن يستغرق إنشاء خط آمن بعض الوقت.› ›

كان زوج الحذيان العسكرية يسيران أمامه ذهابًا وإيابًا على فترات قصيرة.

‹ ‹بمجرد انتهاء الخط، يمكننا الانتقال إلى هدف المهمة التجريبي. دعنا نعود إلى العملية.› ›

حاول أن ينظر لأعلى وعندها فقط أدرك أنه كان مستلقيًا على وجهه.

‹ ‹من الصعب تصديق التقارير الواردة من مدينة الأمتعة، ولكن نظرًا لاحتمال وجود صورة مزيفة أو مزدوجة، فسوف نقتل أوثينوس أمام الكاميرا ثم نرسل اللقطات إلى الرئيس في الوقت الفعلي. سيتم استخدام مسدس عيار 0.45 لتدمير دماغها وقلبها بشكلٍ أكيد. وما إن نؤكد وفاتها، سنحقن ثلاث سموم مختلفة فيها بضِعف الجرعة المميتة. أيضًا، سنقطع أوتارها وأعصابها الرئيسية بسكين، ونغلق السطح بغراء فوري، ثم ننقل جسدها إلى ألاسكا.› ›

‹ ‹لا تنسوا أن تأخذوا عينةً من الحمض النووي...وهل سيحفظون هذه الجثة بجدية؟ ألن يعتبرها بقايا جماعتها رمزا للنهضة فيسرقونها؟› ›

‹ ‹هذا ما قرره المسؤولون، وما لنا الجدل. إذا حُرِقت الجثة، فلن يكون لدينا دليل إذا جاءت البقايا وادَّعَت أنها لا تزال على قيد الحياة. الكبار المسؤولون يخشون على الأرجح ذلك.› ›

بدأ عقله الضبابي يركز تدريجيًا.

في الوقت نفسه، جاءه سؤال حول هذا الوضع الذي كان يتقبله كالمعتاد.

«أوثينوس...؟»

استوعب الموقف أخيرًا.

«أين أوثينوس!؟»

حاول محمومًا أن ينهض، لكن قوةً كبيرة ضغطت على ظهره فسمع ضوضاء معدنية. لم يرى من موقعه، لكنه افترض أن شخصًا ما كان يدوس على ظهره ويصوب مسدسًا على رأسه.

كان زوج الأحذية العسكرية التي أمامه تتصل بشخص ما عبر جهاز لاسلكي، وأُلقي هذا الجهاز المستطيل أمامه.

أنتجت الأحذية صوتًا أنثويًا يتحدث اليابانية.

«الرئيس لديه ما يقوله لك.»

«...!»

بقي الضغط على ظهره، فمد يده وأمسك الراديو وهو لا يزال على أطرافه الأربعة.

جاء صوت مألوف من الجهاز.

‹ ‹....لا أعرف لماذا بدأت هذا، لكن ألم تعلم أن هذا سيحدث في النهاية؟› ›

لكن هذا الصوت البارد بدا وكأنه شخص مختلف تمامًا عن الرجل الذي عمل معه في هاواي.

لن تصل مشاعر الفرد إلى هذا الرجل. الحديث عن الديون سيكون عبثياً. وأن تعنف بالحديث لأن الرجل لم يستمع لن تحقق شيئًا. فبعد كل شيء، كان ‹روبرتو كَتزِ› يتخذ قراراته مع كل مواطن أمريكي — إن لم يكن شيئًا أكبر — على ظهره. كان هذا عبئًا كبيرًا، لكنه دعمه أيضًا بقوة كبيرة.

لم تكن هذه محادثةً فردية.

كـان هـذا الصدام بين إرادة واحدٍ ضـد مـا لا يـقل عن مِئتي مليون، وبل ربما واحد ضد ستة مليارات.

على الرغم من ذلك، كان على كاميجو أن يفوز.

كان عليه أن يخترع سببًا يَصُدُّ هذا العدد الكبير من الناس عن قتل أوثينوس.

«بما أنك تحادثني، أأقول أنك متردد ولو بقليل؟»

‹ ‹إنما أنا أضيّع الوقت ريثما يتم التأكد من أن خط الفيديو آمن. غالبًا لدينا حوالي عشر دقائق.› ›

«لن أتركك تقتل أوثينوس.»

«عندك عشر دقائق فاشرح لماذا لا أفعلها، إن أمكنك أصلاً. بالمناسبة، لدي أسبابٌ كافية لقتلها لدرجة قد ألقي خطابًا طوله ثلاثة أيام بلياليها.»

بسماع ذلك الصوت البارد، لعق كاميجو شفتيه.

لم يرفض خصمه الحديث. حتى لو كان ذلك فقط تضييعًا للوقت حتى موعد الإعدام، فلا يزال بإمكان كلماته أن تصل إلى الرجل.

لن يتحمل أي أخطاء هنا وشَعَرَ بألمٍ مزعج في قلبه.

«ما زلتَ لا تعرف كل شيء عن أوثينوس. تعلم أنها هربت إلى الدنمارك، لكنك لا تعرف السبب. اسمع. ألن تكون فكرة سيئة إذا قضت أمريكا على الزعيم الكبير دون أن تعرف هدفها أو دافعها؟»

‹ ‹أتقصد أن ذلك سيضر بسمعتنا كوننا شرطة العالم؟ هذا لا يهم. الاستقرار المؤكد للعالم أهم من سمعةٍ لا شكل لها. وأنت هنا في الساحة، للأفضل أو للأسوأ، غالبًا إنك تفهم ماهية غريملين أفضل منا. لكن الغالبية العظمى من العالم لا تعرف شيئًا عن ذلك. فهل عندك أدنى فكرة عن مقدار الضرر الذي تحدثه الشائعات، خاصة على الإنترنت؟ إذا لم نفعل أي شيء، فسوف يتطور الأمر إلى مطاردة ساحرات. الشائعات القائلة بأن دولة معينة تدعم غريملين ستكتسب مصداقية زائفة وستندلع حرب جديدة.› ›

كان هذا هو الوضع في عيون أمريكا...لا، في عيون ستة مليارات آدمي.

لم يعرفوا شيئًا عن أوثينوس.

لم يعرفوا حتى ما إذا كانت ذكرًا أم أنثى.

كانوا قلقين من تهديدٍ يهدد حياتهم الطبيعية أكثر من قلقهم على حياة شخص مجهول.

«لستَ بمخطئ.» قال كاميجو. «لكن هذا سبب إضافي لئلا تقتل أوثينوس.»

‹ ‹أوه؟› ›

«قتل أوثينوس لن يُفكك غريملين بسلام. لمجرد أنهم فقدوا هدفهم العام المتمثل في إكمال الرمح لا يعني أنهم سينتحرون جماعيًا. مع غيابٍ أحدٍ يجمعهم معًا، سينتشر الأعضاء عشوائيًا. إن فقدان هدفٍ سيتركهم في حالة من الهياج والغضب شديدين وستكون أولى أهدافهم العالم المسالم وأمريكا بالتحديد، الدولة التي تقوده.»

‹ ‹ونحن مستعدون لقتالٍ مستمر. أترانا دولةً تُسامح الشرير خوفًا من مستقبلٍ بعيد؟› ›

«إذا حسبتَ القتال يرجع على بقايا الجماعة، فأنت مخطئ تمامًا يا سيدي الرئيس.» طعنت كلمات كاميجو. «أثبت غريملين بالفعل والواقع أنه حتى قوة عظمى مثل أمريكا ستجثو على ركبتيها. تعلّم العالم ذلك جيدًا في هاواي. في الواقع، إني مندهشٌ أن لا أحد جاء فقلدهم من بعد ذلك. ونعم، ربما لن ترى المُقلد مشكلةً، لكن ماذا لو اجتمع معهم الأعضاء الآخرون في غريملين؟ لا أعرف عن السياسة شيئًا، ولكني سأصيب لو افترضت وجود عددٍ مذهل من الذين يتمنون سقوط أمريكا؟»

‹ ‹وترك أوثينوس سيجلب عصرًا من الحروب كذلك، نفس الشيء.› ›

«أحقًا تظن؟ إذا نويت أن تتنبأ بمكان اختباء الأعضاء الآخرين بناءً على أنماط سلوكهم، فستحتاج معرفة أسرار غريملين منها. وطالما بقي قائدهم حيًّا، فلن يقدر أيُّ من الأعضاء الآخرين أن يأتوا بمُمَثّلٍ جديد. ابقاؤها على الأقل من شأنه أن يعيق تنظيمهم وتجمعهم. كلما بَطأت أفعال العدو، قَلّت الفوضى المنتشرة في جميع أنحاء العالم ولمات عدد أقل من الناس.»

‹ ‹لكن قوة أوثينوس مجهولة. لا أعرف ما حدث مع الرمح كما سَمَّوه في خليج طوكيو، لكن ربما تفعل شيئًا مشابهًا أو أسوأ في المستقبل. لا سبب وجيه أن نسمح لها بالرحيل. حتى لو أغلقنا عليها في ملجأٍ نووي في مكانٍ ما، فلن نضمن أبدًا أن غريملين لن يهجموا فيُحررونها.› ›

«إذن علينا فقط أن نسلبها تلك القوة.»

وصل أخيرًا إلى هدفهم.

بقي السؤال ما إذا كان الرئيس سيُصدقه أم لا.

«جئنا هنا لنُزيل قوة أوثينوس بشكلٍ دائم ثم نُسَلّمها إليكم. هذه القوة المجهولة ستصبح صفرًا بسيطًا. بهذا هي تساعد العالم في المستقبل ولن تشكل تهديدًا حتى لو نقلتموها بعيدًا. وهذا يزيل أي سببٍ لقتلها، ولا؟»

‹ ‹أطريقة سهلة كهذا موجودة حقًا؟› ›

«غالبًا أنكم جميعًا لا تفهمون ذلك لحدوثه فجأةً، لكننا لم نصل إلى هذا الحد دون هدفٍ في الاعتبار. وإلا لاختبئنا في جبلٍ هادئ ولكان أسلم لنا.»

كان الاستلقاء على بطنه يضغط على رئتيه، لذا كان يعاني من صعوبة في التنفس.

«اسمع. نحن لا نطلب منك أن تشطب جرائم أوثينوس. ما إن ينتهي هذا، لكم أن تحبسونها لعقودٍ إن كان عليكم. طالما أنكم تتبعون الإجراءات الصحيحة، فلن نوقفكم. فهل ما زلت ترى حاجةً بقتلها؟! كل ما نفعله هو أن نُجهزها لإرسالها إلى سجن أمريكي!»

‹ ‹لا أعرف الكثير عن ذلك الجانب، لكن أليس مثلها يُرسلون عادةً إلى إنجلترا أو مثل ذلك المكان؟› ›

«قد مررنا بكنيسة الرومان الكاثوليك وكنيسة الأرثذكس الروس وكنيسة الأنجليكان، لكن الوضع لم يمشي. كلهم عزموا على القتل. لعلّه كان أمرًا طبيعيًا بالنسبة لهم نظرًا لِصِلَتِهُم المباشرة بالحملات الصليبية ومطاردات الساحرات، وبصراحة لن أتعود على أساليب 500 أو 1000 عام مضت.»

‹ ‹...› ›

«هل حقا يجب أن تُعدم؟ ما أنا إلا طالب في المدرسة الثانوية ولا أعرف الكثير عن القانون، لهذا أسألك. في بلدك وبموجب القواعد التي تعمل معيارًا عالميًا، ألا طريق آخر لها غير الموت حقًا؟»

لو أجاب بنعم، لآل المستقبل قاتمًا لكاميجو.

وحتى بذلك، لن يتغاضى عن جرائم أوثينوس. وببساطة سيجعل الوصول إلى هدفهم أصعب.

‹ ‹نعم...› ›

كانت هناك وقفة.

وبدلاً من السخرية من الصبي، فكر الرئيس وأعطى إجابةً دقيقة.

‹ ‹الجرائم ضد الإنسان لشديدة. كجرائم حرب، ستُتَّهَمُ بمهاجمة بلدٍ دون إعلان الحرب ومهاجمة المدنيين عشوائيًا. وسوف تعدم بالتأكيد. فكما تعلم، قد هاجمت هاواي ومدينة الأمتعة وطوكيو. ...وأنا واثقٌ أن مشاكل أكثر ستظهر لاحقًا. ستكون قضيةً صعبٌ الفوز فيها حتى لو دفعت النفيس لجيشٍ من المحامين.› ›

تَقَلّب تنفس كاميجو، لكن مع الرئيس الحق. قَمَعَ رغبته في إنكارها وبذل قصارى جهده لقبولها.

‹ ‹من ناحية أخرى، لم تُقبَل غريملين دولةً بموجب القانون الدولي، ولم تُسجل قوةً عسكرية شرعية. ومن المضحك أن هذا يعني أن بعض جرائم الحرب هذه قد لا تنطبق عليهم. ولكنها ستكون حيلة حلوة لو طبقتها في المحكمة... لكن حتى بذلك، لن يبرئ اسمها. بعد مهاجمة أمريكا مباشرة، بات لهيئة المحلفين انطباعٌ رهيب عنها. قد تُسجن على الأقل لـ100 عام. ولو ساعَدَتنا وأنجحت في إرسال رحلةٍ مأهولة إلى المريخ أو أوجدت لنا الجين الذي يقضي على السرطان تمامًا أو عقدت معاهدة سلامٍ مع فضائيين من أجلنا أو حققت لنا نصرًا وطنيًا، فلربما ساعتها تحصل على عفوٍ يُخفض عقوبتها، ولكن هو أفضل لك أن تفكر أنها لن تخرج أبدًا من قضبان السجن ما إن تدخلها.› ›

«....هَيء.»

بسماع ذلك، لم يستطع كاميجو إلا أن يضحك.

«لا بأس. طالما أن هناك ولو ذرة أملٍ، فسأقبلها. سأقفز على الفرصة. نحن — أوثينوس وأنا — سنرضى بذلك.»

‹ ‹أمتأكد أنك فهمت؟› ›

«هذا أفضل بكثير من نهاية سخيفة تُقتل فيها في جنونٍ لا يشعر فيها أحد بذنب أو يشتكي طالبًا أن يقيم عطلة باسم قاتلها... وعليّ الاعتذار. حتى الآن، لطالما فكرت أن اللاعبين الكبار هم المدينة الأكاديمية في الجانب العلمي وإنجلترا في الجانب السحري. ما فكرت أبدًا في أمريكا بتلك الأهمية. لكنك كنت الأعقل من بينهم جميعًا إن وصل الأمر لذلك. قد فعلتَ ما عجز عنه الجانب العلمي والسحري.»

‹ ‹أصحيح؟› ›

كان هذا كل ما قاله ‹روبرتو كَتزِ›.

بعد وقفة، تحدث إلى شخص آخر غير كاميجو.

‹ ‹من أجل مصالحنا الوطنية واستقرار العالم، تم تعليق عملية ‹الرياح الاسكندنافية› اعتبارًا من الآن. ستُفرج وحدة المغاوير عن قيود كاميجو توما و أوثينوس وتواصل تسللهم مع فتح القناة لمزيد من الأوامر. كررها إلي مرة أخرى.› ›

وردت المجندة التي ألقت الراديو على كاميجو.

«نعم سيدي. تم تعليق عملية ‹الرياح الاسكندنافية› اعتبارًا من الآن. سيتم تحرير قيود الهدفين وننتظر في استعداد إلى أن نتلقى الأوامر ثانيةً.»

بهذا، ترك الضغط ظهر كاميجو.

سعل وتدحرج على الثلج ونظر حوله. رأى ثلاثة جنود يرتدون زيًا أبيضَ وفتاة شقراء ترتدي رقعة ملقاة على مسافة قصيرة حيث يمكن للجنود أن يراقبوها في جميع الأوقات.

«أوثينوس.»

حاول النهوض، لكن الألم مرَّ في وركيه ولم يستطع السيطرة عليه. زحف على الثلج البارد واقترب من الفتاة المغشية.

«أوثينوس!!»

لم يمسك كتفيها ويهزها تهورًا، بل صرخ في أذنها إلى أن سمع أخيرًا أنينًا من شفتيها. يبدو أنها أفاقت.

‹ ‹لن نعلق طوقًا واضحًا بقنبلة أو أي شيء.› ›  قال الصوت من الراديو.  ‹ ‹الولايات المتحدة سوف تراقبك في خفيةٍ وتكون قريبة منك لقتلك. ذلك يكفي أن يحل محل الطوق.› ›

  • الجزء 6

خيّم صمتٌ شديد فوق غرفة الاجتماعات في مبنى مقر الأمم المتحدة.

مر وقتٌ منذ أن أنهى الرئيس الإرسال لمّا كان يتباهى.

عندما نظر إليه قادة إنجلترا وفرنسا وروسيا وكنيسة الرومان، تقلص شكل الرجل ذو الأصول الإسبانية بشكل غير مريح.

«آسف،» قال. «يبدو أنني عدوكم الآن.»

  • الجزء 7

بعد التأكد من سلامة أوثينوس وأن رأسها لم ينزف، أخذ كاميجو بكتفيها وسحبها من الثلج. كان جسدها باردًا مدهش. استصعب أن يحكم من تعبيرها وسلوكها لأنها فقدت حواسها، لكن ساقيها وخصرها لم يدعمانها صحيحًا. أعار لها كتفه فقامت أخيرًا.

نظر كاميجو في عيون الجنود مرةً فقط.

لم يكترثوا له وهم في بدلات الغيلي التي تشبه اليتي على زيهم الرسمي. هذا وحده أفسد إحساس كاميجو بالمسافة وبدا أنهم يندمجون في الخلفية على الرغم من وقوفهم أمامه مباشرة. لم تكن مجرد قضية تمويه. قطعوا تنفسهم وأشياء أخرى تدل على وجودهم، لذا ما بدا وكأنه يرى كائن حي يقف هناك.

في غمضة عين، ضَيَّعهم.

أمكنه أن يقول أنهم غادروا من آثار الأقدام في الثلج، ولكن حتى هذا الأثر سوف يختفي في العاصفة الثلجية.

«.....مشينا يا أوثينوس.»

«نعم.»

وجهتهم التالية فريدريشا. للوصول هناك، عليهم المرور بوحدة الدبابات أمامهم. وقال ‹روبرتو› إن الدبابات وسيلة تمويه ولم يُقصد منها إطلاق النار في الواقع. مع إلغاء العملية بأكملها، لن يواجهوا أي مشكلة في السير خلف الدبابات مباشرة.

أو هكذا ظنوا.

بمجرد أن اتخذوا أول خطوة، حوصرت مجموعة الدبابات التي كانت أمامهم في انفجار أبيض.

اندفع طوفان من الصوت في كاميجو و أوثينوس، ووقعا على الأرض.

شيءٌ ما اجتاح في خطٍّ أفقي.

أدرك كاميجو متأخرًا أن الانفجار الأبيض كان عبارة عن كتلة كبيرة من الثلج يتساقط في الهواء. بالطبع، لم ينته الأمر عند هذا الحد. فتحت فتحات الدبابات خلف هذا الحجاب الذي وصل إلى عشرة أمتار أو أكثر وبدأ الجنود يغادرون الدبابات بجنون.

وصلت الموجة الثانية بعد ذلك بوقت قصير.

واحدةً واحدة، انفجرت الدبابات القوية من الداخل مثل البالونات. تناثرت ألسنة اللهب القرمزية والدخان الأسود في كل مكان وأحيانًا رأى أبراج المدافع تحترق بخط نارٍ مستقيم. لو كان كل هؤلاء الجنود أبطأ قليلاً في الهروب، لحُرِقوا في أفران عملاقة.

لكن ماذا حدث؟

ملقى على الأرض، حرك كاميجو عينيه فقط ورآه.

نظر عاليًا في السماء البيضاء.

بدت مجموعة أخرى من الأسلحة وكأنها تنظر إلى الأسفل إلى الدبابات.

كانت أشكالهم الظلية الفريدة تشبه فرس النبي. بدلاً من الأسلحة، امتلكوا أسلحةً شديدة القوة تجمع أبراج المدفع الكهرومغناطيسي مثل بندقية الرشاش. بينما كانت الأسلحة تطير في الهواء باهتزازات أجنحتها الرقيقة بسرعاتٍ خيالية، رأى كتاباتٍ مرئية على بطونها.


Five_OVER.

Model_Case_“RAIL_GUN”.


«تبا.... أخيرًا وصلوا،»

تأوّه كاميجو من خوفٍ.

«عدونا القادم هو المدينة الأكاديمية!!»

(صفحة المجلد)

<<الفصل السابق                        الفصل التالي>>

تعليقات (0)